مجتمع

اعتصام احتجاجي امام سراي بعلبك الحكومي

بدعوة من مجموعة ثورة نساء بعلبك و التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني،تم تنظيم وقفة احتجاجية في مدينة بعلبك ساحة السراي يوم الخميس الموافق ٢١/٧/٢٠٢٢، رفضا للاوضاع التي وصل اليها البلد و الغلاء الفاحش وانعدام القدرة الشرائية و العجز عن تلبية أدنى متطلبات المعيشة.

وقد شارك حشد من أبناء المدينة رجالا و نساءا و بعض من الفاعليات و الإعلاميين.

وقد عبّر المواطنون عن سخطهم و غضبهم لما آلت إليه الأمور.

وصدر عن المعتصمات والمعتصمين  البيان التالي الذي تليته الآنسة يارا الديراني:

 ايتها اللبنانيات، أيها اللبنانيون،

نحن مجموعة (ثورة نساء بعلبك)، نزلنا اليوم مجددا إلى الشارع الذي لا سبيل غيره لإعلاء الصوت  بوجه السلطة الحاكمة الفاسدة، التي استباحت حقوقنا وسطت على أموالنا. وها هي تمعن في  الاستهانة بحاضرنا ومستقبل أبنائنا وبناتنا. بعد أن دمرت كل المرافق الحيوية في الوطن،  بدءاً من القطاع التربوي والتعليم الرسمي العام وصولاً إلى الجامعة اللبنانية. مروراً  بالقطاع الصحي والاستشفائي، إلى جانب خراب جميع  قطاعات الخدمات العامة الاساسية من نقل،كهرباء،مياه، واتصالات.  انتهاء بتعميم الأزمات على كل صعيد، من الرغيف، إلى النفايات. أما ذروة الانهيار فقد  مثلها الإضراب المفتوح لموظفي القطاع العام الذي شل البلد وعطل مصالح المواطنين، الامر الذي يشكل المرحلة الاخيرة في انهيار ادارات الدولة ومؤسساتها ومرافقها واجهزتها

نحن نساء لبنان لا ينقصنا من الهمة و الإرادة و العزم اي شيء، ولسنا اقل قدرا من نساء بغداد وجنوب العراق والسودان، وكل النساء اللاتي قدنَ حركات احتجاجية في العالم العربي، من الشيخ جراح في فلسطين ضد الاحتلال الاسرائيلي، إلى مصر وتونس في مواجهة القمع والتسلط والاستبداد.

ان ما آلت إليه اوضاع لبنان من فقر وجوع، وغلاء فاحش، وانهيارات على المستويات كافة، تستوجب منا قرارا صارما  وعزيمة وارادة لمواجهة السلطة وممارساتها. فهذا واجب انساني ووطني، قبل أن يكون حقاً سياسياً لنا، وهو  يستدعي منّا  وضع برنامج واضح  للتحركات، والنضال في سبيل استعادة مؤسسات الدولة عملها، ودورها للقيام بواجباتها الوطنية وحماية مواطنيها،  وتنفيذ القوانين لضمان حقوقهم واستعادتها من مغتصبيها من ميليشيات السلطة ومافياتها.

إن ما ندعو له يتطلب وحدة قطاعات المجتمع،  وفي مقدمتهن نحن نساء لبنان في شتى المناطق وخاصة منطقتنا، بعلبلك والهرمل  من أجل التصدي للفوضى واستباحة كل معالم الحياة فيها، والوقوف ضد الاستهانة بكرامات الناس، وحقوقهم ومصادر عيشهم وصحتهم ومستقبلهم، وتعريضهم لافدح الاضرار والمخاطر.

ايتها اللبنانيات، أيها اللبنانيون،

إن هذا الواقع يتطلب اقصى درجات التنسيق بين قوى المعارضة ومجموعاتها، وتجاوز ماهي عليه من شرذمة وتفكك، وفئويات قاتلة لا يستفيد منها سوى قوى السلطة، التي تعرف جيداً عوامل قوتها وقدرتها على استغلال مقدرات الدولة لتوظيفها في خدمة مصالح مافياتها، وعلى حساب مواطنيها.  إن وحدة الصف داخل المعارضة ووحدة القرار والعمل المشترك  للحفاظ على مصلحة البلد تتم عبر اعادة الاعتبار لدور الدولة  ومؤسساتها، وهو مسؤولية قوى التغيير في نضالها من أجل محاصرة قوى الفساد والمحاصصة.

ان النساء  اللبنانيات يمتلكن من الشجاعة والارادة والكفاءة ما يؤهلهن للاضطلاع بدورهن في معركة انقاذ الوطن من براثن قوى التسلط والفساد، ومن عبثها بمصالح البلد وحياة مواطنية وخاصة النساء منهن.  لذلك فإننا نطلق هذه الصرخة ونتوجه إلى نساء لبنان ورجاله وكل بنيه وبناته، بالدعوة  للاقدام والمبادرة ، ورفع راية الانقاذ واعادة الاعتبار لدور الدولة على جميع الصعد لحماية  لبنان من خطر الزوال، كي يبقى لنا وطن نعيش فيه بكرامة في  اطار دولة القانون والمساواة والعدالة الاجتماعية.

وبالتاكيد لنا عودة ، فليكن تحركنا اليوم  محطة بداية لتجديد مسيرة الحركة النسائية في لبنان، ومسيرة النضال الاجتماعي الديمقراطي،  من أجل استعادة نبض انتفاضة  17 تشرين  في سبيل إعادة انتظام مؤسسات الدولة مدخلاً لانقاذ الوطن وخلاصه، واستعادة الحقوق المهدورة للناس ومن خلال عودتنا إلى شوارع وساحات النضال.

Leave a Comment