ثقافة مجتمع

ندوة فكرية لمنتدى عبد الرحمن النعيمي الفكري وتكريم المناضلين: الموصللي، خالد غزال والعكري

أقام منتدى عبد الرحمن النعيمي ـ البحرين ندوة فكرية في فندق الكومودور  قبل ظهر يوم الجمعة 16 كانون الاول 2022، تخللها تكريم كل من الفنانة السعودية منيرة الموصللي، وأمين سر منظمة العمل الشيوعي الرفيق خالد غزال ورفيق درب النعيمي عبد النبي العكري.

وكانت الندوة بدأت بكلمة رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن معن بشور، والأمين العام الأسبق لجمعية العمل الوطني الديمقراطي ( وعد) بالنيابة عن اللجنة التنسيقية للمنتدى ابراهيم شريف السيد. بعده جرى تكريم الفنانة السعودية الموصلي والرفيق خالد غزال والعكري. وتسلم الدرع التكريمي للرفيق الراحل خالد غزال زوجته الفنانة عايدة سلوم ورئيس المكتب التنفيذي لمنظمة العمل اليساري الديمقراطي العلماني – منظمة العمل الشيوعي سابقاً – زكي طه الذي ألقى كلمة قال فيها:

الأخوة والرفاق في تنسيقية منتدى عبد الرحمن النعيمي / البحرين

يشرفني باسم عائلة رفيقنا وفقيدنا خالد غزال، باسم زوجته وشريكة حياته الاستاذة الجامعية والفنانة المبدعة عائدة سلوم، وباسم ابنتيه الرائعتين وجد وفرح وعائلتيهما، وكذلك باسم رفاقي في منظمتنا، منظمة العمل اليساري الديمقراطي العلماني، أن اتقدم منكم ايها الأخوة والرفاق في تنسيقية عبد الرحمن النعيميي الفكري في البحرين البلد العربي الشقيق، بكل الشكر والتقدير لمبادرتكم التكريمية لرفيقنا الراحل القائد المناضل الكاتب والباحث خالد غزال.

وأضاف: لقد تشارك المناضلان عبد الرحمن النعيمي وخالد غزال كل من موقعه قضايا العروبة والتحرر القومي والوطني الديمقراطي، وفي الطليعة منها قضية فلسطين ونضال شعبها من أجل حقه في إقامة دولته الوطنية على ارضه. كلاهما ومنذ انتسابهما إلى حركة القوميين العرب مطلع ستينيات القرن الماضي كانا مثال المناضل المثابر على امتداد حياتهما، في نضالهما اليومي وعملهما التنظيمي من مواقعهما القيادية، أمينان لقناعاتهما الفكرية والسياسية بلا كلل ولا تعب في عمل لا ينتهي.

لقد تميز الرفيقان إلى جانب التواضع بالانحياز إلى الفكر النقدي التحرري الذي يرفض الجمود والانغلاق، ولذلك تشاركا ايضاً الانتساب للتيار اليساري العروبي، وساهما كل من موقعه في تأسيس وقيادة الحركات والتنظيمات الوطنية والثورية التحررية.

لقد شكلت الصعوبات والتحديات التي واجهها كل منهما حافزاً لهما ولنضالهما في كل المواقع وجميع المهام والمسؤوليات التي كلفا بها. ما جعلهما موضع ثقة واحترام استثنائيين من قبل رفاقهما الذين تشاركوا معهما النضال في كل المحطات والمراحل الصعبة.

وتابع : لم يكن خالد غزال أمين سر قيادة منظمة العمل الشيوعي إلى جانب أمينها العام الراحل المناضل محسن ابراهيم القائد والمفكر القومي العربي والفلسطيني اليساري وحسب، بل كان أيضاً كاتباً سياسياً وباحثاً اجتماعياً ومشاركاً في العديد من المنتديات الفكرية والسياسية اللبنانية والعربية، ومنها منتدى عبد الرحمن النعيمي.

وإلى جانب دوره النضالي واضافة إلى أوراق العمل والابحاث التي شكلت مساهمات نوعية في اعمال تلك المنتديات، ومئات المقالات التي نشرها في الصحافة اليومية والمواقع الالكترونية، كانت مؤلفاته البحثية حول قضايا المجتمعات العربية المأزومة وإعاقات الحداثة والفكر الاصولي، وإشكاليات الحداثة، ومسائل ثقافية في زمن الهزيمة، وحول الدين والطائفة، وضرورة الدولة المدنية، ونقد العقل والتاريخ، والاسلام والأسلمة والأزمنة الدينية، وقضايا الاصلاح الديني في الاسلام.

وختم بالقول: أن يتجدد ويستمر نشاط منتدى عبد الرحمن النعيمي الفكري ورفاقه، في الزمن الصعب، وسط كل التحديات الكارثية والأزمات المتفجرة التي يواجهها وطننا العربي كيانات وشعوباً ومجتمعات، وأن تسعى منظمتنا نحو تجديد تجربتها النضالية في امتداد المراجعة النقدية الفكرية والسياسية لتجربتها السابقة، ووطننا لبنان يجتاز أزمة مصيرية لا سابق لها. وأن يتصاعد نضال وصمود الشعب الفلسطيني المحاصر على ارضه في سبيل حقوقه الوطنية، وأن تجبر دولة الاستيطان الصهيوني يومياً على تجديد احتلال فلسطين لفرض سيطرتها ومواجهة شعبها، وأن ترفض مجتمعاتنا العربية التطبيع مع العدو الاسرائيلي، فذلك يشكل بعضاً من نقاط الضوء في زمن الانهيار الصعب، ومساحات من الأمل في امكانية التحرر والنهوض العربي. وأنهى محيياً تنسيقية المنتدى والمشاركين في أعمال الندوة وشاكراً تكريم رفيقي وصديقي خالد غزال.

بعدها شرع المنتدى في أعمال ندوته ، فتحدث في الجلسة الاولى عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الروائي والكاتب مروان عبد العال تحت عنوان ” تطبيع القرن… من الهيمنة إلى الصهينة” وتلاه الدكتورة خديجة صبار الباحثة قي مؤسسة محمد عابد الجابري في المملكة المغربية حول: ” سياسات التطبيع وأهدافها في عموم دول المغرب العربية ” . والأمين العام السابق لجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) قبل حلها، عضو الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني وعضو تنسيقية منتدى النعيمي الفكري رضى الموسوي حو ل:” تبعات اتفاقيات التطبيع على القضية الفلسطينية ومجلس التعاون الخليجي”. وأدار الجلسة عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد. وبعد العديد من المداخلات والأسئلة والردود عليها عقدت الجلسة الثانية والختامية وأدارتها نائب الأمين العام للمؤتمر القومي العربي رحاب مكحل تحدث عضو اللجنة المركزية لجمعية العمل الوطني الديمقراطي ( وعد) قبل حلها، وعضو الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني باسم ائتلاف منظمات مقاومة التطبيع غسان سرحان . وممثل حركة مقاطعة اسرائيل BDS  سهيبل السلمان حول “ابداعات الشعب الفلسطيني في الداخل في مقاومة مشاريع التطبيع الصهيونية: التحديات والمعوقات”.

Leave a Comment