مجتمع

سوق خضار بيروت ملتقى العاصمة بالريف وإنتاجه 1/2: علاقات تتجاوز البيع والشراء لتشبيك المجتمع اللبناني

جمال حلواني

من منكم يذكر شارع الارجنتين. للذين لا يعرفون الشوارع بأسمائها كما معظم اللبنانيين، الذين عندما يُسألون عن شارع  يطلبون من السائل أن يذكر أحد الأبنية أو المحال الهامة فيه. أقول إن شارع الارجنتين هو حيث كان يقع سوق الخضار خلف سينما الريفولي الشهيرة في القسم الشمالي من ساحة البرج المطل على البحر وسط العاصمة. أهمية هذا السوق أنه كان يجمع شمل كل اللبنانيين، إذ قبل الحرب لم يكن هناك سوق خضار سواه في العاصمة وضواحيها. وكما كان على باعة عربات الخضار وأصحاب المحال أن يقصدوه لتأمين استهلاك زبائنهم يومياً، كان أبناء المناطق يقصدونه لبيع منتجاتهم من فواكه وخضار وبقوليات. يقصده الفلاحون والمزارعون ليلاً ليضعوا في عهدة تجاره ما تعبوا أشهراً في رعايته وصولاً إلى جمعه، وتجار السوق بدورهم يسلمونه بالأمانة لتجار نصف الجملة والمفرق ويتفقون معهم على الأسعار.. كان الفلاحون يستفيدون من موقع السوق قرب الاسواق المتعددة للحصول منها على ما يحتاجونه من مواد غذائية وألبسة وأثاث وغيره.

وهكذا كان السوق محور حياة متداخلة بين استهلاك المدينة وتجاراتها، ومنتجات الأرياف التي تأتي بما لديها في شاحنات تحط رحالها في مستودعاته. وهذه المنتجات غير قابلة للتخزين. فعمرها يوم واحد، ويجب أن تباع مباشرة ، لذلك كان السوق لا ينام. يبدأ يومه من السابعة مساءً ويقفل أبواب محاله في السابعة صباحاً بعد أن تكون موجوداته قد توزعت على الباعة من مختلف الفئات. الأهم في حكاية السوق هذا أنه كان ملتقى لفئات وشرائح من المجتمع اللبناني حيث وظيفته تتجاوز التبادل إلى العلاقات الاجتماعية وتفاعل الناس مع بعضهم بعضاً.

قبل أن أعود إلى الاسترسال في قصة سوق الخضار لا بد من رجعة إلى الوراء وإلى الأقرب فالأبعد . فآخر النكبات التي تعرض لها السوق ومحيطه تمثلت في  انفجار 4 أب وما ألحقه بمدينة بيروت  ومرفئها  من ضحايا ودمار فى الأبنية والبنية التحتية والممتلكات، وتهجير سكاني وثقافى واجتماعى وتدمير اقتصادي  فى منطقه جغرافية واسعة، لها أبعاد تراثية وتاريخية. والذي يعتبر من اكبر الانفجارات غير النوويه التى حصلت على مستوي العالم، إلى حد وصفه في الصحافة العالمية بأنه انفجار هيروشيمي، نسبة إلى انفجار هيروشيما النووي في آب 1945 كفاتحة للعصر النووي على الكرة الارضية. وقد قُتل فيه حوالي 270 شخصاً، بعضهم توفي مؤخراً نتيجة جراحه، وجُرح 7 الآف ضمنهم الف طفل، منهم 150 اصيبوا بإعاقات جسدية دائمة.

وقد الحق الانفجار  اضراراً بـ 66 ألف شقة، واكثر من 300 ألف شخص هُجروا من مساكنهم وممتلكاتهم، وتضررت حوالي 163 مدرسة رسمية وخاصة. وأخرجت نصف مراكز بيروت الصحية من الخدمة، و أقفلت 56% من المؤسسات التجارية الخاصة، ولحقت اضرار جسيمة فى البنية التحتية بما فيها الجسور والنقل والطاقه وامدادات المياه والصرف الصحي وخدمات البلدية وغيرها.

وأشار تقرير لنقابه المهندسين إلى أن 2500 مبنى تأثرت بشكل مباشر، 300 منها مهددة بالانهيار، و250 معرضة للانفصال عن بعض اجزائها، و550 فيها تشققات وتحتاج إلي ترميم. وإلي جانب المؤسسات التجارية هناك 968  مبنى تراثي تعود إلى القرن التاسع عشر حتي ثلاثنيات القرن العشرين تضررت، منها 102 مبنى تضرر بشكل جزئي .

على أن هذه ليست المرة الاولى التى يدمر فيها الوسط التجاري. فقد سبق أن لحق به دمار هائل فى الابنية والممتلكات إبان فتره الحرب الاهلية التى ساهمت بشكل رئيسى  فى خرابه،  وامتدت عملية هدمه منذ عام 1975 إلى  التسعينيات من القرن الماضي مع انتهاء تلك الحرب العسكرية، وماتسببت به من دمار هائل لأغلب مناطق المدينة وخطوط تماسها الممتدة من  الشويفات كفرشيما مروراً بمناطق الضاحية الجنوبية والشياح وعين الرمانة، إلى المتحف و الناصرة وبشاره الخوري و البلد وساحة البرج وباب ادريس ووادي ابو جميل وصولاً إلى المرفأ و الزيتونة وعين المريسه.

التدمير الرئيسى  تعرض له وسط بيروت التجاري الذى يشكل عصب الاقتصاد اللبنانى بمؤسساته العامة وقطاعه الخاص، وهو الذى لعب دوراً هاماً فى الدورة الاقتصادية والمالية. وهو المركز المالي والتجاري والإداري النابض بالحيوية فى البلاد ، ويتجاوزها إلى المنطقة العربية من خلال رؤوس الأموال التي قصدته هرباً من التأميم والنهب الاسرائيلي. ولا ننسي أن اغلب وزرات الدولة ومراكزها الرسمية كانت موزعة فيه وعلى أطرافه، لذلك كان من البديهي أن يكون مبنى  بلدية بيروت العاصمة في وسطه.

وخلال سنوات الحرب الاهلية وجولاتها وصولاتها حدث دمار هائل في الابنية والاقتصاد والتراث، وسُحقت الاسواق التجارية بمختلف فروعها وشتى انواع أنشطتها،  وتغيرت حركة الاسواق ونشأ على هامشها اسواق بديلة فى مناطق العاصمة وحولها. ونتيجة فورية لتلك الحرب  الاهلية العبثية انتقلت حركه التجار إلى مناطق سكنهم، وعملوا على انشاء تجاراتهم، أو مصانعهم الصغيرة الحرفية قرب مقار إقاماتهم، ما أفقد الأسواق التجارية طابعها التوحيدي للبنانيين من مختلف مناطقهم ومنابتهم الاجتماعية ومعتقداتهم الدينية. إذن تمزقت مركزية العاصمة عندما تحول وسطها التجاري إلى أنقاض، ومعه تمزق الاجتماع اللبناني الذي كان يمثله خير تمثيل “البلد” كملتقى للجميع من أبناء هذا الوطن.

وعليه ، فقد نشات اسواق فى برج البراجنة وشارع معوض فى الضاحية الجنوبية وفرن الشباك وبعض مناطق الاشرفية. ونمت اسواق برج حمود والزلقا والدورة. وكذلك اعطى دماره زخماً كبيراً لشارع الحمرا. ونشأت اسواق فى مناطق بربور والمزرعة وشارع مارالياس وعفيف الطيبى. وتحوَّل شارع صبرا إلي سوق مركزي لمعظم المنتجات الزراعية واللحوم والالبان والاجبان. وطال خراب “البلد” من جملة ما طاله سوق الخضار، وخسر التجار والفلاحون محالهم وبضائعهم، وباتت المدينة دون سوق للخضار يغذيها بمنتجات سهول البقاع وعكار والدامور وعدلون والخط الساحلي. حدث هذا قبل أن يتموضع سوق الخضار في مكانه الحالي مقابل السفارة الكويتية، مشرفاً على مخيمي صبرا وشاتيلا، حيث أدار الاسرائيليون من ذلك المرتفع مجزرتهم الشهيرة. ومعها تغيرت ملامح العاصمة كما عرفناها عبر نشأتنا أو ما رواه اباءنا واجدادنا عنها.

وسوليدير أيضاً

وبعد الحرب  الاهلية وحتى بداية التسعينيات بقي  فى البلد بقايا رمق فيما يطلق عليه اليوم “الداون تاون” – وسط المدينة. رمق حافظ إلى حد كبير على الكثير من معالم بيروت القديمة لجهة الابنية واسواقها التى كان من  الممكن إعادة بنائها وترميمها، ما يتيح الحفاظ على العلاقة بين تاريخ المدينه و تراثها وحاضرها وارتباطها مع اهلها، ومواطنيهم من أبناء الارياف مجدولاً مع واقعها الاجتماعي  والاقتصادي، و مزداناً بالعمارة الحضارية التي ترمز إلى انتهاء الحرب والانتقال إلى حقبة جديدة لبناء وطن يعبر عن طموحات اللبنانيين.

ومع مشروع سوليدير حضر تدمير آخر ممنهج، أحلَّ وظيفة جديدة للوسط وما فيه من أسواق أملاً بازدهار تجلبه معها الشركات العالمية التي جرى التخطيط لاستقطابها، وإقامتها بدل سكانه وشاغليه ورواده من أبناء المدينة والمحافظات اللبنانية. مما نسف تراث المدينة واقتلع تاريخها وخرَّب وسحق ليس الابنية والاسواق فقط، إنما أطاح بما اختزنته أيضاً من روابط ممثلة بعلاقات اجتماعية وعائلية واقتصادية، وتاريخ اشخاص ورجال وصبية ونساء عاملات، وعائلات ارتبطت حياتها مع هذه الاسواق باقتصادها واسمائها وعمرانها. وهو تاريخ ممتد يعود إلى سنين طويلة من المرحلة العثمانية مروراً  بالانتداب الفرنسى، استكمالاً للدولة اللبنانية مع مطالع المرحلة الاستقلالية وبعدها. لقد جرى جرف ورمي كل هذا التراث ومظاهره خارج المدينة التي تناثرت فى مناطق اخري خارجها من شرق بيروت إلى جنوب غربها. كل هذا استدعى مني العودة إلى بيروت القديمة كما رأيتها فى طفولتي ومراهقتى، يقيناً أن ذاكرة أهل المدينة الخصبه تكفي للقول إن هذه المدينة لن تموت، وسنعمل سوياً على احيائها من براثن العفن الطائفي والمذهبي والسياسي، ونرفض طمس تاريخ شوارعها من ذاكرة أهلها وناسها من مختلف الأجناس والاعراق والمنابت. وكذلك تغييب دورها المحوري في حياة الوطن وأهله.

إذن اكتمل “النقل بالزعرور” مع سوليدير، وما لم تطحنه قذائف الحرب جاءت جرافات هذه الشركة لتكمل عليه، بعدما وضعت يدها على الحجر وطموحات البشر في إستعادة دورهم ودور مدينتهم . ولذلك أرغمت الكثيرين على تحويل ملكياتهم فيها إلى مجرد أسهم في شركة لا يعرفون كيف تدار، ومن بات مالكاً لأكثرية الأسهم التي وضعت عليه يدها من عقارات وحقوق وملكيات لأفراد أو حتى لأوقاف دينية اسلامية ومسيحية. وعليه بات أبناء المدينة مجردين من حقوقهم بمدينتهم، وما كانت تمنحه لهم من مميزات تسمح لهم بتدبير معيشتهم بكرامة من خلال دينامية أسواقها وشبكة علاقاتها بمحيطها الوطني والعربي والدولي.

علاقات في سوق الخضار

من الطبيعي أن أعتمد فى سياق ذاكرتي حول المدينة على محور سوق الخضار فى البلد،  حيث كان لنا حصة فيه من خلال عمل عائلتي، كما الكثير من العائلات البيروتية التي عايشته طوال تاريخه.

والدي مصباح محمد خير الحلواني “أبو عدنان” كان مستاجراً بسطة لبيع الخضار والفاكهه جملة ومفرَّق فى شارع الارجنتين (سوق الخضار الرئيسي) فى منطقه الاسواق التجارية ببيروت. واسمها البلد فى تلك الفترة، وليس التسمية الحديثة وسط المدينه أو “الداون تاون” تعبيراً عن الفرنجة الاميركية. تقع بسطة والدي آخر سوق  الخضار تحت القناطر، فى بناء قديم عمره من مرحلة الانتداب الفرنسي، بداخله مجموعة من المحلات يعمل فيها خضرجية، وبعض بائعي المواد الغذائية تحت تسمية معروفة هي ( تجاره المانيفاتورة).

يمتد اول السوق من مبنى الريجنت اوتيل بزاوية مقابلة لبنايه سينما ريفولي الشهيرة، وينحدر فى الشارع نزولاً إلى ميناء الخشب قرب القاعدة البحرية الحالية للجيش اللبناني، ويمتد شرقاً إلى  منطقه الصيفي حيث المقر الرئيسي لحزب الكتائب منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وغرباُ إلي شارع فوش ومبنى بلديه بيروت. هذا السوق الذي يتموضع في محال عمرها سنوات طوية تعود إلى ايام العثمانيين، كانت تشرف عليه بلدية بيروت مع أجهزتها الرقابية وحراسها ودائرتها الصحية وغيرها. وهى  تنسق  في اشرافها مع نقابه بائعي الخضار والفاكهة، حيث كان لهذه النقابة دور هام في تنظيم عمل السوق، وعلاقاته مع الجهات الرسمية، ومن أجل الدفاع عن مصالح صغار الخضرجية من خوّات مخفر الدرك والازلام والقبضايات.

ولتأدية مهامها، تقوم النقابه باستيفاء رسم مالي  شهري بدل اشتراك للانتساب إلى النقابة، وهو عبارة عن  ليرتين لاصحاب  ومستأجرى البسطات، وثلاث ليرات لبنانية لاصحاب المحلات. والهدف من جمع المال هو تطوير السوق وإجراء الصيانة اللازمة له.

ولمناسبة الحديث عن جمع المال، اذكر أنه على مدار خمس وعشرين عاماً،  كان والدي يدفع مبلغاً شهريا مقدارة ليرتين لبنانيتن دعماً لإعمار مسجد محمد  الامين  في ساحه الشهداء. هو  واحد من آلاف المساهمين الداعمين لإنشاء المسجد. وقد توفي والدي، ولم يكن المسجد قد بُني بعد، ولم نكن نعرف مصير الاموال التى جُمعت إلي حين قيام رفيق الحريرى ببناء المسجد على نفقته الخاصة، مع ما جرى تجميعه من أموال التبرعات.

اغلب العاملين في السوق هم من البيارتة من مختلف مناطق المدينة من:  المزرعة ورأس بيروت والاشرفية والرميل، وأرمن من سكان زقاق البلاط  والمصيطبة، وسكان الطريق الجديدة. وحينها لم تكن منطقه صبرا سوى منطقة سكنيه للفقراء من اهالي بيروت واللاجئين الفلسطنيين في مخيم شاتيلا وامتدادهم إلى شارع صبرا ومنطقة الداعوق، ومنها نصل إلى منطقة رملية تؤدي بنا إلي السفارة الكويتية، وهي خالية من البيوت والسكان. مجرد مرتفعات رملية يقطعها مبنى المدينة الرياضية التي بُنيت في سنه 1958 في عهد الرئيس كميل شمعون فأسميت باسمه.

وكان الارمن يحتلون حيزاً مهماً من عمل سوق الخضار، حيث يبيعون في محالهم داخله وقربه انواع اكياس الورق والخيش والنايلون، بالإضافة إلى الخرضوات وبعض المعلبات والسمانة والبقالة.

ولم يكن السوق سوقاً للبيع والشراء، أو للعمل فقط، بل مكاناً تتلاقي فيه وتتداخل علاقات مالية وتجارية مع علاقات اجتماعية لغالبية فئات الشعب اللبناني التي تتردد عليه، وتنسج علاقات وصحبة مع سواها من مرتاديه.

توفيق داغر هو احد تجار الخضار في بكفيا، كان صديقاً حميماً لوالدي، رغم أنه كان مسوؤل فرع حزب الكتائب في تلك البلدة،  ووالدى كان ينتمى لحزب النجادة  في بيروت. وقد ارتبطا بعلاقة تجارية امتدت الى روابط اجتماعية وشخصية.  هذة العلاقات الاجتماعية  الرحبة والمنفتحة علي الآخر  كانت سمات الطيبة وتقبل الآخر رغم الاختلاف الدينى والمناطقى والسياسي.

ومن خلال عملهم في سوق واحد، فرض الأمر نفسه في نمط من الصلات. وكان انفتاح والدي علي علاقات  مع تجار وفئات اجتماعية وطبقية من جل الديب إلي بكفيا وضهور الشوير وعاليه وبحمدون،  وصولاً إلي صيدا  والنبطية واقليم التفاح وكفرفيلا تحديداً، مما حدا بمؤسسة البير أبيلا إلى التعاقد مع الوالد لتوريد الخضار إلي مؤسساتها الفندقية في لبنان ودولة الكويت.

العاملون فى السوق يتفاعلون مع الفلاحين والتجار الوافدين من المناطق،  ويدافعون عن بعضهم رغم اختلافاتهم المتعددة، وكان هناك احترام خاص لرجال الدين المسيحيين من خوارنه وشمامسة وراهبات، وكذلك لمشايخ الدروز والمسلمين السنة والشيعة.

أما العلاقة مع منتجي الخضار والفواكه من مزارعين وفلاحين فتقوم على الثقة. يرسل هؤلاء بضاعتهم من الارياف البعيدة، ويتركونها في عهدة التاجر الذي يتولى بيعها بالأمانة لتجار ومحال الخضار وأصحاب العربات المتجولة في شوارع المدينة وسواها. ولما كانت أسعار الخضار والفواكه يومية، ولا وجود لاسعار ثابتة لها، فقد كان هذا يسجل الاسعار كما يفرض عليه منطق السوق وطبيعة العرض والطلب وطغيان أحدهما على الآخر. لكن الأمر يتعدى ذلك فالفلاحون الذين يعتاشون على منتوج سنوي أو موسمي يحدث كثيراً في فصل الشتاء أن يحتاجوا إلى المال لتقطيع متطلبات الفصل البارد،  أو لشراء البذور والأسمدة للمحصول المقبل متى اقتربت نهايته. ولهذا كانوا يلجأون إلى هؤلاء التجار يستدينون منهم المال دون سندات وصكوك وما شابه. تطلب مبلغاً من المال فإذا توافر مع التاجر يقرضه لك دون فائدة، على أن تتعهد شفهياً بأن تنزل محصولك في محله كي يستد منك المبلغ الذي أقرضه لك. وبالطبع علاقة من هذا النوع قائمة على الثقة المتبادلة، ففك العسرة تتيح بناء صداقات تتعدى العلاقة التجارية إلى العلاقات الشخصية والعائلية.

Leave a Comment