مجتمع

النداء الطبيّ الثاني من صور: الجائحة تواصل عِدوانها وتتفاقمُ تداعياتها وسَط إرتباكٍ وتقاعسٍ وسكوت من أهلِ المنظومةِ

يا أهلنا في الوطن،
يا أحباءنا في قضاء صور….

تُواصِلُ الجائحة عِدوانها وتتفاقمُ تداعياتها وسَط إرتباكٍ وتقاعسٍ وسكوت أهلِ المنظومةِ رغمَ بعض الظهور الإعلامي الفولكلوريّ لبعضِ المسؤولين فيها…
لم يلق نداؤنا الأول آذاناً صاغية ولم يتلقفهُ أيّ “معتصم”.
“متروكون وحدنا” و “مستعدون للإنخراطِ في خطةِ رسميّة عملية وجادة” عنوانان لإستغاثتنا ولندائنا الأول.
لا صوتنا سُمِع ولا باب لنا فُتِح… بادرنا إلى التحرك مع السلطات المحليّة (مدراء مستشفيات وبلديات وفعاليات) والتي أكّدت بدورِها معاناتها المزدوجة من الوباء الثقيل إلى الخفةِالرسميّة في التعاطي مع حجم الكارثة مما يضعها بدورها، ويضاعف، مسؤولياتها الجِسام….
أربعةُ أسابيع ، رغم كلّ أوراق اعتمادنا، ولم نحظ بِ “مكرمةِ موعِد” من وزير الصحة لنُضيفَ له إنجازاً على إنجازاته….!
المصابون يزدادون… الفحوصات المخبرية لا تعكس الصورة الفعليّة… المستشفيات الخاصة تئنّ من ضغط الأزمة وأعدادِ المرضى والنقص في السيولة والشحّ في المستلزمات الطبيْة ناهيك بتضاعفِ عدد الإصاباتِ في طواقمِها بين شهيد ومريض ومحجور….
إنّها مدينة صور عروسةُ من هذا الوطن.. لم تعُد، منذ زمن، تتبَع إدارياً لِ”ولاية عكْا”..! صور الصيادين والحرفيين، العمال والمعلمين.. صور التبغ والقمح والحمضيات، قبلةُ الغلابة والمساكين والمقاومين…سيدة البحار وقاهرةُ الشطآن، لوعة الإسكندر وكلّ الغزاة القُساة الذين لم يعبروا ولم يستقرّوا….
أيّ وهمٍ وراء تهميشها وتغيّيبها وإقصائها من برامج وخطط مواجهة الجائحة.. ؟؟ ألا تستحق إلتفاتة..؟ جهاز تنفس؟ أجهزة Pcr  بأسعارٍ رمزية..؟ صندوقة كمّامات.؟
ندعو إلى رفعِ الصوت، إلى صرخةٍ ضد الظلم والغُبن وقرار العقاب عن منطقتنا…
إنها قضيّة وطنية، وليست مناطقيّة… هي ليست شأناً خاصاً بالجيش الطبيّ والقطاع الإستشفائي..!
تحيّة للشهداء من الجيش الأبيض وإلى كلّ الذين ما “بدّلوا تبديلا” …
صور في ٧ أذار ٢٠٢١…
الجيش الأبيض في صور…

Leave a Comment