مجتمع

أبو حسن ومحراب النضال

 

عبدالله سرور

في الذكرى السنوية لوفاتك ايها الرفيق ابو حسن، ماذا عساي أن أقول؟

لئن كانت الكتابة واجبة الكلام  في محراب رفيقنا ابو حسن، لكن عجزاً وتهيباً قلما شعرت بهما من قبل في مهمة كهذه.

ما أقول عن الرفيق القائد والصديق أبو حسن. عن رفيق قضيت معه رفقة نضالية لأكثر من ربع قرن؟ وأنا لم استفق من هول الصدمة بعد. وشريط الذكريات ممتلىء حتى الثمالة.

أتكلم عن سمو أخلاقه ووداعته، عن قامة جميلة مفعمة بالهدوء والبصيرة والمثابرة، أو عن جذور منغرسة بعمق في القناعات الفكرية والسياسية والنضالية، حتى ايام القحل السياسي والانكفاء المديد الذي عاشته منظمتنا.

أتكلم عن الرفيق الودود المبادر دوماً بالسؤال عن احوال الرفاق والاصدقاء الصحية والاجتماعية.

رفيقنا أبو حسن غادرتنا سريعاً دون وداع ولم تعتذر كعادتك.

تركتنا في ذهول وحسرة، لكن من مثلك لا ينسى.

عهدنا لك أن نبقى أوفياء لذكراك. لا تبارح الوجدان ولا الأمكنة.

سيبقى طيفك ظليلاً وسنكمل المشوار وأنت مسكون في عقولنا شعلة نهتدي بها.

رفاقك مستمرون بالتضحية والعطاء ويحيلون نقاط الضعف إلى قوة. يكتبون كل يوم صفحة في مندرجات الحضور النضالي والسياسي، ويكافحون سلطة الفساد والنهب بواقعية وسداد بوصلة. ينكبون على تجديد في الفكر والسياسة والهوية والبرنامج النضالي بكل ثقة ومثابرة رغم قساوة الظروف وانهيار البلد.

السلام لك.. السلام لذكراك.

الخلود لك.

Leave a Comment