مجتمع

تجمع الشبيبة الديمقراطي يعرض فيلم: طِرس ـ رحلة الصعود الى المرئي للمخرج غسان حلواني

لأجل مستقبل أبنائنا، لأجل جيل قادم، لأجل كل أسرة، ولأجل وطن وأمة ولأجل وطن وشعب… نأخذ العبرة لتكون لنا رؤية.

أطلق تجمع الشبيبة الديمقراطي لمناسبة الذكرى الـ ٤٤ للحرب الأهلية اللبنانية، منبره “نحو الديمقراطية”.استهلّ المنبر نشاطه بعرض فيلم حول قضية المفقودين في لبنان، “طِرس – رحلة الصعود نحو المرئي” للمخرج غسان الحلواني، الذي خصّ التجمع بعرض حصريّ في مركز تجمع الشبيبة الديمقراطي – وطى المصيطبة.  

القى كلمة الافتتاح رئيس تجمّع الشبيبة الديمقراطي رشاد خزعل قائلًا: “في الذكرى الـ٤٤ لاندلاع الحرب الأهلية في لبنان، نستذكر خسارات وخيبات أمل جيل سبقنا، كان يأمل بمستقبل أفضل لنا. 44 عاماً، وحرب الشوارع قد تكون انتهت، لكن الشوارع تعيش تحت وطأة تحكم الميليشيات بالدولة ورقاب الناس ولقمة عيشهم

٤٤ عاما، وذاكرة الحرب عند دويلات الطوائف مبتورة، والمواطنة فقيدة لا يترحم عليها أحد.

٤٤ عاما مرت، وخبايا قذارات الحرب تزداد غموضاً، ويزداد مجرموها استهتاراً بما مزقوه من حياة الإنسان في هذا الوطن، وآلام أهالي المخطوفين شواهد على هذه الحقيقة وحدهم هؤلاء الأهالي نلمح في عيونهم أثر تلك الحرب: في بحثهم وانتظارهم وفي لحظات استسلامهم وفي لانهائية آمالهم، وآلامهم.”

وأضاف:” نحن الجيل الذي نصغر تلك الحرب سنًّاً، والتي وُلد كثيرون منّا على وقع أصوات مدافعها والخوف في ملاجئها، والتي لا يزال يولد كثيرون كل يوم على ترددات أصدائها التي تنذرنا بعودتها. كيف لا؟ وقد بات لبنان اليوم رهينة في قبضةِ زعماءِ شوارعِها وزواريِبها وَضحيةً لوعيد وفسادِ سلطات ميليشياتها الطائفية.”

وأضاف: ” كان بإمكاننا اليوم، كجيل، أن نكتفي بالتذمّر وإلقاء اللوم على جيل سبقنا لم ينجح في تحقيق أحلامه، وأن نرضخ للدعوة للابتعاد عن السياسة وتفاديها، لكننا اخترنا قراءة تجربة الجيل الذي سبقنا لنأخذ العبرة، ونمضي في رحلة الصعود إلى المرئي والمرجو… لأجل مستقبل أبنائنا، لأجل جيل قادم، لأجل كل أسرة، ولأجل وطن وأمة ولأجل وطن وشعب… نأخذ العبرة لتكون لنا رؤية.

وختم خزعل: “إن إحدى العبر الأساسية التي يمكن استخلاصها من سيرة الحرب الأهلية في لبنان، والمستمرّة في صيغة باردة، ومن الحروب الأهلية في العديد من دول المنطقة والتي تبدو بلا أفق لنهاية قريبة، هي أن الفكر الإلغائي ورفض الآخر والاستبداد والتخوين والترهيب، عبث لا يصلح لبناء الدول وقيام الأمم. إن لحرية الرأي أهمية في حياة الإنسان والمجتمعات إذ إنها تفتح الآفاق أمام الغنى الفكري، وأمام الابداع في إيجاد الحلول للمشاكل والأزمات.”

وعبر عرض العمل السينمائي نقل المخرج غسان الحلواني، بمشهدية مبدعة صورة جديدة عن الحرب ونتائجها التي ما تزال تتوالى، وطرح قضية المفقودين والمخطوفين من زاوية مختلفة عما هو سائد ومألوف، لأشخاص كانوا بيننا وجرى إخفاؤهم قسراً.  حضر العرض عدد من المهتمين والأصدقاء الى جانب أعضاء تجمع الشبيبة الديمقراطي. وجرى بعده نقاش حول بعض ما ورد فيه من نص ومشاهد، وبدوره شرح المخرج حلواني عمله والعوامل التي دفعته إلى تنفيذ فيلمه، وجهده في إخراج قضية المفقودين من النمطية التي وقعت فيها وصولاً إلى صياغة لغة عالمية تستطيع الوصول بها إلى المجتمعات كافة.

[author title=”تجمع الشبيبة الديمقراطي” image=”http://”]تجمع الشبيبة الديمقراطي[/author]