مجتمع

“مجموعة عمل” تنظم لقاء حول “مدينة بيروت والقضية الفلسطينية بين التاريخ والحاضر” في بيت عمل بالاشرفية

بيروت 18 آذار 2024
نظمت “مجموعة عمل” لقاء حواريا حول “مدينة بيروت والقضية الفلسطينية، نقاش حول المدينة ما بين التاريخ والحاضر” في بيت عمل في منطقة السيوفي بالاشرفية. تحدث في اللقاء كل من عضو المكتب التنفيذي لمنظمة العمل اليساري الديمقراطي العلماني جمال حلواني والفنان المسرحي زياد  عيتاني. وادارت الحوار الناشطة ديما الزيات..
وقدم حلواني سردا تاريخيا حول تاريخ الوجود الفلسطيني في لبنان واسبابه المتمثلة بالاحتلال الاسرائيلي لفلسطين وحجم التهجير الذي جاوز ال ٧٥٠ الف فلسطيني توزعوا في كل لبنان، وتركز في جزء كبير منهم في مخيمات بيروت (صبرا وشاتيلا والداعوق ومار الياس) وضاحيتها الجنوبية (مخيم برج البراجنة).
 وتناول حلواني المحطات السياسية من نشأة المقاومة الفلسطينية مع عز الدين القسام ١٩٣٩ الى نشوء حركات المقاومة بعد النكبة في عام ١٩٤٨ وحركة القوميين العرب ١٩٥٢ وبعدها حركة فتح ١٩٦٥  وبالتالي فصائل منظمة منظمة التحرير الفلسطينية”..
وتناول حلواني عملية الانفلاش الفلسطيني في بيروت والذي ارتبط بقناعات اهلها بمناصرة القضية الفلسطينية والانخراط فيها انخراطا عضويا كاملا، وسقوط احد ابنائها المناضل الفتحاوي خليل عز الدين الجمل كأول شهيد لبناني لها في معارك اغوار الاردن مع العدو الاسرائيلي عام ١٩٦٩.
وتناول حقبة الحرب اللبنانية واحتضان بيروت  للمقاومة الفلسطنية كخيار قومي عروبي وسياسي وتنامي دور اليسار  اللبناني بمختلف اطيافة  واضطلاعها على التحركات المطلبية العمالية والشعبية وفي قطاعات المعلمين والجامعة اللبنانية مما سرع في الانقسام الاهلي.
وذكر انه في جنازة قادة المقاومة الفلسطينية الذين استشهدوا في عملية كوماندوس اسرائيلي في بيروت منطقة فردان سنه ١٩٧٣ وخلال التشيع الذي حصل نزلت جماهير المشيعين حوالي ٢٥٠ الف وعلى راسهم كمال جنبلاط وبيار الجميل تعبيرا عن رفض العدوان الاسرائيلى واحتضان القضية الفلسطينية.
وتحدث عن محطات اساسية خلال الحقبة الفلسطينية في لبنان من حرب مخيم تل الزعتر ومخيمات لبنان وطرابلس والذي حد من النفوذ الفلسطيني الواسع والمؤثر بعد دهول حقبة الصراع على القرار الفلسطيني مع النظام السوري المتمثل بأحزاب لبنانية عدة”.
وفصًل التفاعل السياسي والاجتماعي وحتى الاقتصادي في لبنان.
وانهى بالكلام عن المعاناة الفلسطينية بتقويضهم ومنعهم من العمل، إذ ان هناك ٨٢ مهنة يمنع مقاربة الفلسطيني منها بحجة منع التوطين رغم انها مسموحة لكل الرعايا العرب والاحانب الامر الذي ادى الى هجرة فلسطينية للخارج بحيث ذكرت تقارير لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني وهي جهة رسمية تتبع رئاسة مجلس الوزراء اللبناني ال١٧٠ الف فلسطيني فقط”.
بدوره الفنان زياد عيتاني سرد نشأته في منطقة الفاكهاني في الطريق الجديدة التي تعد حزام المحيط لمخيمات بيروت ومقر منظمة التحرير والفصائل والقادة الفلسطينيين ..
وتناول دور بيروت باحتضان الثورة الفلسطينية واليسار والعلاقة الاجتماعية التي تربط اهل المدينة وسكانها والشعب الفلسطيني في محيط المخيمات بيروت حيث العلاقة متداخلة وعميقة بحكم الجغرافيا والعادات الاجتماغية والتي انتجت تزاوجا كثيفا..
وتحدث عن الدور الحضاري لبيروت فى الفن والثقافة خاصة في الستنيات والسبعينيات في ارساء دور مسرحي وثقافي بحيث كان المساهم الاكبر فيه اليسار اللبناني والدور المسرحي مستمر حتى الان على الرغم من محدوديته.
وتناول ثورة ١٧ تشرين معتبرا اياها بالثورة المجيدة، ورفعها شعار كلن يعني كلن للتصويب على السلطة الطائفيه واحزابها”.
وورأى ان ما يجرؤ في غزة وفلسطين اليوم من مجازر ومحاولة تصفية للقضية الفلسطينية يجب التصدي لها بمحاولة استنهاض لدور لبناني وعربي لمواجهة الحرب الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني وعلى لبنان”.

Leave a Comment