سياسة مجتمع

حاتم الخشن في  مهرجان الجبهة الديمقراطية لمناسبة عيد العمال العالمي: نثمن نضال شعبكم  ضد الاحتلال الصهيوني وندعم مطالب عمالكم في لبنان

سعدنايل 29 نيسان 2023 – بيروت الحرية

لمناسبة الاول من أيار عيد العمال العالمي، وبدعوة من  قطاع العمال في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أقيم بعد ظهر السبت 29 نسان 2023، مهرجان جماهيري حاشد فى المركز الثقافي الفلسطيني ـ سعدنايل، بمشاركة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين و أعضاء قيادة الجبهة عبدالرحيم عوض ومحمد موسى وعمر العلي، ونائب رئيس المكتب التنفيذي لمنظمة العمل اليساري الديمقراطي العلماني الرفيق حاتم الخشن، والرئيس السابق لبلدية مجدل عنجر حسن ديب صالح، ورئيس تيار الفكر الشعبي الدكتور فواز فرحات، والاستاذ كمال الميس، وممثلي الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية واعضاء البلدية والاختيارية وفاعليات اجتماعية لبنانية وفلسطينية وحشد من العمال والعاملات.

بداية ألقى كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وقطاع العمال فيها، عضو  قطاع العمال، وعضو قيادتها فى لبنان الرفيق عبد الرحيم عوض، الذي رأى في مناسبة عيد العمال العالمي محطة هامة، يجدد فيها العمال والفلاحين والشغيلة وعموم الفقراء انتماءهم إلى معسكر النضال من أجل القضاء على كل أشكال الاستغلال والقهر الطبقي والاجتماعي لشعوب العالم، ومواجهة كل اشكال الاستبداد والفساد  التي تستهدف إبقائها حبيسة التخلف، وإعاقة تقدمها نحو بناء مستقبل جديد للبشرية جمعاء، يقوم على الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والاشتراكية،بعيداً عن كل أشكال التسلط والتبعية والحرمان. وشدد عوض على أن الأول من أيار يجب أن يكون مناسبة لتصعيد النضال ضد كل أشكال التمييز الطبقي، واستغلال قوى الامبريالية والرأسمالية الكبرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية لثروات الشعوب وفرض السيطرة عليها. وجدد رفضه للتحالفات الاستراتيجية بين الاحتلال الإسرائيلي وعدد من دول المنطقة برعاية أمريكية تحت ما يسمى التطبيع. وثمن عوض دور عمال فلسطين الذين شكلوا رأس الحربة في الدفاع عن المشروع الوطني في تقرير المصير والعودة وإقامة الدولة السمتقلة وعاصمتها القدس،  وهم الذين يتقدمون الصفوف في مقاومة الاحتلال والاستيطان بكافة الأشكال والأساليب على  ارض فلسطين. وطالب عوض قيادة السلطة الفلسطينية التراجع عن المسار الامني لاجتماعات العقبة ـ شرم الشيخ، نظرا لتداعياته الخطيرة على شعبنا، ودعا الى تشكيل القيادة الوطنية الموحدة لتصعيد المقاومة بكل اشكالها وتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي.  كما أكد على ضرورة وأهمية إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، باعتبارها اقصر الطرق لدحر الاحتلال والاستيطان وانتزاع الحقوق الوطنية. وعرض عوض لمعاناة العمال واللاجئين في لبنان في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي وصلت إلى مستويات خطيرة، بسبب انعدام فرص العمل والبطالة الشاملة، والفقر والحرمان التاريخي من أبسط الحقوق الانسانية نتيجة القوانين الظالمة، داعيا المرجعيات اللبنانيية المعنية العمل من أجل تبني استراتيجية اقتصادية تحمي شعبنا من مخاطر انفجار شعبي واجتماعي. وطالب بإصدار تشريعات قانونية تضمن للعمال واللاجئين الحق الثابت بالتملك والعمل من دون إجازة عمل ومساواة العامل الفلسطيني بأخيه اللبناني والإفادة من الضمان الاجتماعي، وإلغاء مبدأ المعاملة بالمثل والتعاطي الانساني مع المخيمات. وختم عوض كلمته بالاعتراض على مقاربة  ادارة الاونروا  للأزمة داعياً الى شمول اللاجئين بخطة الطوارئ المعمول بها في غزة، ومضاعفة الخدمات الاغاثية والاستشفائية والتربوية.

كلمة منظمة العمل اليساري الديمقراطي العلماني، ألقاها نائب رئيس المكتب التنفيذي للمنظمة الرفيق حاتم الخشن، الذي وجه التحية للتاريخ النضالي المشترك مع الشعب الفلسطيني والجبهة الديمقراطية، مذكراً بالمحطات الاساسية منه.، وبالثوابت والاهداف التي لم تتغير ، بشأن تحرير فلسطين بنضال شعبها وتضحياته، وبتحقيق التغيير على ايدي العمال والكادحين الذي لا يخسرون بنضالهم سوى السلاسل التي تقيدهم وتمنع عنهم  الحرية والعدالة والعيش الكريم.  وأضاف: على رافعة رفضنا للاستغلال والاضطهاد والقمع فإننا وبمناسبة عيد العمال نتوجه بالتحية والتقدير لقطاع العمال في الجبهة الديمقراطية على مبادرته، ودوره الطليعي دفاعا عن العمال واللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ومن خلاله إلى جميع عمال فلسطين وشعبها المناضل والمكافح في تحرير أرضه من الاحتلال وتحرره الوطني والاجتماعي، ونخص منهم الاسرى والمعتقلين الذي يواجهون أبشع اشكال القمع والارهاب المنظم. كما نتوجه بالتحية إلى جميع العمال العرب والعالم أجمع في كل ميادين النضال.

وطالب الدولة اللبنانية بمساواة العامل الفلسطيني بأخيه العامل اللبناني لجهة اقرار حق العمل من دون اجازة عمل وحصوله على الحقوق المدنية والانسانية كافة، باعتباره يشكل دعماً لبنانياً لنضال قضيتهم الوطنية.

وتطرق الخشن إلى ما يتخبط فيه لبنان راهناً وسط أخطر كارثة تهدد مصير الكيان والدولة ومؤسساتها العامة والخاصة، جراء أقذر عملية نهب سافرة تقوم بها اطراف السلطة اللبنانية السياسية المالية الحاكمة. وهي التي تؤكد يومياً عجزها عن معالجة أزمات البلد، وأولها قضية استحقاق رئاسة الجمهورية، الذي تحول قضية خارجية، ومعه سائر ملفات الأزمة اللبنانية التي لا يبدو أنها في طريقها للحل لانها لا تقع في أولويات اهتمامات الجهات المعنية. وتوقف الخشن أمام وضع الحركة النقابية بمختلف تياراتها وفروعها وهي التي تقيم وسط عجزها في الدفاع عن حقوق الفئات الاجتماعية المكتسبة، لانها تحصر  مطالبها بالشأن المالي فقط.

وتابع : وبالعودة إلى أداء احزاب السلطة تحاول تحميل النازحين السوريين مسؤولية الانهيار الاقتصادي والمالي، إلى جانب الفوضى الاهلية والامنية في محاولة منها للتغطية على مسؤوليتها  عبر  استعادة  مناخات التحريض والتعبئة ضد النازحين، مما يضع البلد امام خطر الانفجار والعودة إلى مسارات الانقسامات الاهلية، وهو الامر الذي يعكس استمرار خلافات اللبنانيين حول مختلف قضايا البلد، وسط اصرارهم على الهروب من مسؤولياتهم الوطنية. خاصة في ظل افتقاد البلاد وجود حركة معارضة ديمقراطية مستقلة تمتلك القدرة على مواجهة قوى السلطة ومحاصرتها، والضغط عليها عن طريق الاحتجاجات الاجتماعية، وعبر تجديد انتفاضة 17 تشرين المجيدة، والنضال في سبيل وقف الانهيار، وانقاذ البلد مدخلاً نحو مسيرة الاستقرار والتقدم والتغيير.

ختاماً، حيا الرفيق حاتم الخشن باسم منظمة العمل اليساري الديمقراطي العلماني، صمود وتجدد  واستمرار نضال الشعب الفلسطيني على أرضه الوطنية في مواجهة جذرية المشروع الصهيوني، ورأى في وحدته وفي استقلالية قراره الوطني تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد له بعيداً عن كل اشكال الارتهان للمحاور والاجندات الاقليمية والدولية.

بدوره رئيس بلدية مجدل عنجر السابق حسن ديب صالح توجه الى العمال بالتحية وقال: في عيد العمال العالمي نقول لكل عامل فى العالم انت جزء من بُناة الوطن. وحيا الشعب الفلسطيني وعماله الذين يتصدرون صفوف المقاومة والتضحية، داعيا إلى انصاف العمال الفلسطينيين في لبنان باقرار حقوقهم الانسانية.
وفي نهاية المهرجان جرى تكريم عدد واسع من القيادات والنقابيين والشخصيات الوطنية والاجتماعية والفصائل والاحزاب والأندية والمؤسسات الإنسانية.

Leave a Comment