منى فرح*
قال رجل الدولة الفرنسي، جورج كليمنصو، ذات مرة: “الحرب هي سلسلة من الكوارث التي تؤدي إلى النصر”. أما في حالة غزو العراق، فإن الحرب التي شهدناها قبل عشرين عاماً بدأت بانتصار وانتهت بسلسلة من الكوارث، بحسب باتريك وينتور الكاتب في “الغارديان”
اكتمل الإنسحاب العسكري الأميركي من العراق بحلول عام 2011، ومعه جاءت الإجابة على السؤال الذي كان الجنرال ديفيد بترايوس، القائد العام السابق للقوات الأميركية في العراق، قد طرحه في بدايات عمليات الغزو في آذار/مارس 2003، عندما قال: “والآن، أخبروني، كيف سينتهي كل هذا”؟
وبرغم الإنسحاب، لا يزال شبح الغزو الأميركي للعراق يُظلّل النظام الدولي، ويُلطخ سُمعة أولئك الذين حرَّضوا عليه وسوَّقوا للعملية السياسية، ويُوجه ضربة قوية للثقة بالنفس التي شعر بها الغرب في السنوات التي أعقبت سقوط جدار برلين.
عشية الذكرى العشرين للغزو، في 20 آذار/مارس، يبدو أنه لم يعد مهماً ما إذا كانت تلك الحرب قد شُنَّت على خداع، أو تشويه، أو سوء فهم مُتَعَمَد، أو بناءً على فرضية خاطئة. الأمر لم يعد يحتمل النقاش: ما حصل كان خطأ فادحاً، وهذا الخطأ يبدو أكثر سوءاً مع مرور كل ذكرى سنوية، ويتضح أكثر فأكثر بعد قراءة مذكرات جديدة عن تلك الفترة. فالرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، مثلاً، استخلص درساً واحداً مما جرى: “لا تفعل أشياء مقرفة وغبية”.
غطرسة من أعلى المستويات “ثم ماذا”؟..
سؤال طرحه كثيرون بخصوص العراق قبل الغزو. لكن المعنيين بالأمر بشكل مباشر، وفي مقدمتهم الرئيس الأميركي جورج بوش الإبن، تجاهلوا كل التوضيحات التي قدمها العديد من الخبراء والمتخصصين ومسؤولي المخابرات؛ الأميركيين والبريطانيين؛ حول العواقب المحفوفة بالمخاطر.
من بين هؤلاء كان الأختصاصي في العلاقات الدولية، البريطاني توبي دودج، الذي ترك مقر عمله في العراق وتوجه مباشرة إلى “داونينغ ستريت” يُحذر رئيس الوزراء آنذاك، طوني بلير، من أن الغزو سيكون “كارثة”. يومها قال بلير لدودج: “أعلم أنه لا ينبغي لي أن أفعل ذلك، لكنني مضطر. أعلم أن الأمر سيكون سيئاً، ولكن أخبرني ما مدى هذا السوء”؟
ويؤكد دودج: “لم يكن هناك أحدٌ لديه أي فكرة عن العراق، لا في واشنطن ولا في لندن، ومع ذلك كانوا مصممين على احتلاله وتولي إدارته على طريقتهم الخاصة. لقد كانت غطرسة بكل معنى الكلمة، ومن أعلى المستويات”.
جميع المعنيين، تقريباً، يعترفون اليوم بما اقترفت أياديهم من سوء تقدير وأداء.. ما حصل كان الأسوأ منذ حرب فيتنام. بعد اجتياح العراق، وتفكيك جميع مؤسسات الدولة من قبل المحتلين الجُدد، سار المسؤول الأميركي المعين للإشراف على وزارة التجارة، روبن رافيل، في شوارع بغداد وهو يسأل المترجم الذي كان يرافقه عمَّا إذا كان يعرف أي شخص في وزارة التجارة!
الفوضى التي تمخضت خطيئة
فوضى الغزو تمخضت عنها مجلدات ضخمة عن ضرورة التخطيط لمرحلة ما بعد الصراع. وبسببها جرت تحقيقات رسمية متعددة، وتقارير استخباراتية عديدة.
يقول دودج: “على مدار العشرين عاماً الماضية، قمنا بغربلة الأحداث التي جرت، وحاولنا قراءة وإستيعاب الأخطاء الكبيرة التي وقعت. إرث العقوبات التي فرضت على العراق لسنوات طويلة، واجتثاث حزب البعث الحاكم، كانا من بين أسباب أخرى كثيرة سرَّعت الإنهيار. لكن الخطأ الأكبر، أو بمعنى أدَّق الخطيئة الأصلية، كانت غزو بلد لا نعرف عنه شيئاً، والإتكال على مجموعة من المنفيين الذين كانوا خارج البلاد لأكثر من 20 عاماً. لقد كان الفشل مُحتّماً. نقطة عالسطر”.
إن آثار الحرب (التي تسببت بمقتل نحو 400 ألف عراقي)، وتداعيات الصدمة متفشية إلى حد أن الخطر الوحيد هو أن كل حدث عالمي كبير حصل خلال العشرين عاماً الماضية يتم ربطه بظل غزو العراق بطريقة أو بأخرى (…).
لا جدال حول أن إسقاط حكم صدام حسين، الذي دام 24 عاماً، من دون وجود خطة متماسكة متفق عليها بخصوص من سيحكم بعده، أيقظ المنافسة الطائفية؛ الشيعية السنية؛ في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وفجَّر تمرداً سنياً داخل العراق، وساهم في ولادة ما سيصبح “تنظيم الدولة الإسلامية” (داعش). ثم تسبب بتفجير فوضى دامية في سوريا، وظهور “الخلافة” المزعومة لـ”داعش” في جميع أنحاء سوريا والعراق في العام 2011.
أضف إلى ذلك أن غزو العراق عزَّز نفوذ إيران وأنشطة وكلائها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وقوَّض خيارات الغرب بشأن التدخل عسكرياً في سوريا، الأمر الذي ساعد الرئيس السوري بشار الأسد، على النجاة، وأعطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تذكرة عودة غير متوقعة إلى الشرق الأوسط.
كما أن الفوضى التي عمَّت العراق بحجة “نشر الديموقراطية”، أعطت قادة الدول التي شهدت انتفاضات “الربيع العربي”، في عام 2011، ما يكفي من الأعذار لممارسة شتى أنواع القمع والعنف ضد المحتجين.
أخيراً، وليس آخراً، فإن السخط الذي سببه الفشل في العراق كان من أسباب الإنسحاب الأميركي الأحادي والكارثي من أفغانستان. وهو السخط نفسه الذي نسف العقيدة الأميركية القائلة بأن غزو دولة “تذبح” مواطنيها لا يعتبر انتهاكاً للسيادة (…). كما أنه مثّل تحولاً عميقاً في مفهوم الإنفاق المدني: فاتورة دافعي الضرائب للحروب التي قادتها الولايات المتحدة بعد 11 أيلول/ سبتمبر تُقدر بحوالي 8 تريليونات دولار (…). وهو أيضاً وراء حذر الغرب من تغيير النظام في طهران، ناهيك عن موسكو. “التغيير إلى ماذا وبأي وسيلة؟” سأل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في مؤتمر ميونيخ الأمني الشهر الماضي (…).
فعندما تدين واشنطن الحرب الروسية ضد أوكرانيا، وتُثني على الفضائل المقدسة للسيادة الوطنية وسلامة الأراضي وميثاق الأمم المتحدة، فإن الأمر يستغرق ثوانٍ فقط بالنسبة للصين وروسيا، ومعهما دول عديدة أخرى، للإشارة إلى مثال العراق، وإلى إزدواجية المعايير التي تتبجح بها أميركا. و”الدول لديها ذاكرة”، كما اعترف مؤخراً جوزيب بوريل، مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي.
تداعيات إقليمية ودولية
ترى الدكتورة باتريشيا لويس، من مركز أبحاث “تشاتام هاوس”، أن السياسة الأميركية في العراق قد أصبحت بالفعل أرضاً دعائية خصبة لروسيا، لدرجة أنه سيكون من الأفضل لواشنطن أن تعترف بخطئها علناً… فهي اتخذت قرار الحرب بناء على معلومات كاذبة ومضللة، ومن الأفضل أن تكون صريحة بهذا الشأن إذا أرادت الحد من تأثير المعلومات المضللة الروسية”.
في مذكراته، يعرض السكرتير الصحفي الخاص لبلير، أليستر كامبل، المواجهة التي جرت بين بوتين وبلير خلال مؤتمر صحفي مشترك عُقد في أيار/مايو 2003، وامتدت بعد ذلك على طاولة العشاء. قال بوتين لبلير إن الرد على هجمات 11 أيلول/سبتمبر “تم تصميمه بشكل يظهر العظمة الأميركية، ليس أكثر”. كانت الولايات المتحدة تطالب روسيا بالرضوخ لعالم أحادي القطب، عالم لا تخضع فيه لأي مساءلة من أي طرف.
ويضيف كامبل أن بوتين لم يسمح لبلير بتقديم أي مبرر. “لم يسمح له بقول أي شيء! قال له ليس هناك إجابة أخرى غير الغطرسة الأميركية. هذه هي الحقيقة. هناك أشخاص سيئون جداً في الإدارة الأميركية، وأنت تعرف ذلك جيداً يا طوني”.
من وجهة نظر بوتين، فإن كل ما فعلته أميركا لاحقاً؛ بما في ذلك مغازلة “الإسلام السياسي” خلال ثورات الربيع العربي، وتضليله بشأن تفويض الأمم المتحدة للإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي، والوقوف إلى جانب الجماعات التي تضم “جهاديين إرهابيين” ضد نظام الأسد في سوريا، ودعم احتجاجات ميدان 2014 في أوكرانيا؛ كلها كانت علامات على أن لا تمييز بين “نظام قائم وفق قواعد وأسس” وبين الهيمنة الأميركية.
السعوديون؛ الحليف الأقرب لأميركا منذ عقود طويلة؛ أيضاً شعروا بالخيانة بسبب غزو العراق. فالرياض كانت تعي أن الديموقراطية في العراق ستعني أن نتائج الانتخابات ستكون لمصلحة الأغلبية الشيعية (كما حصل في عام 2005). وهذا ما عبَّر عنه سعود الفيصل، وزير خارجية المملكة لمدة 40 عاماً، بأسلوب الشكوى عندما قال إن الولايات المتحدة “سلمت العراق فعلياً إلى إيران على طبق من فضة”. دول خليجية أخرى اشتكت أيضاً من أن الغرب قد أنشأ محوراً إيرانياً-سورياً معادياً، أُطلق عليه اسم “الهلال الخصيب”؛ يضم حزب الله والعراق وحركة حماس (…).
من جهتها، سارعت إيران، التي كانت مسرورة برؤية خصمها القديم (صدام) وقد أُطيح به، إلى استغلال فراغ السلطة في بغداد، وفي النهاية بنت سياسة خارجية كاملة على هذا الأساس.
يقول حميد رضا عزيزي، من المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، إن الغزو “غيّر تصور إيران عن مفهوم التهديدات التي تتربص بها بشكل جذري. لقد قرأت قرار الحرب على أنه دليل على رغبة واشنطن في الشروع في استراتيجية للتدخلات النشطة… منذ ذلك الحين أصبحت عمليات تقديم الدعم لجهات مسلحة غير حكومية سمة أساسية في الإستراتيجية العسكرية لإيران. وصار هدفها الرئيسي توسيع عمقها الاستراتيجي من خلال بناء وحماية محور المقاومة”. فقد اكتسبت إيران في العراق نفوذاً كبيراً من خلال مجموعات مثل “جيش المهدي” التابع لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، وفرع “فيلق القدس”؛ ذراع السياسة الخارجية للحرس الثوري الإيراني. ولاحقاً، زعم البنتاغون أن من بين الـ4000 جندي أميركي الذين قتلوا في العراق هناك أكثر من 600 جندي سقطوا على أيدي جماعات مدعومة من إيران. كما قدَّر أنه في غضون عامين فقط من انتخابات 2005، سيطر وكلاء إيران فعلياً على ثلثي مقاعد مجلس النواب.
الطائفية.. صنيعة من؟
كثيراً ما يُقال إن العنف الطائفي الذي اجتاح العراق كان حتمياً بسبب إزاحة السُنَّة من السلطة. صحيح أنه كان هناك إعادة تأكيد فورية للهوية الشيعية، ظهرت في نهاية نيسان/أبريل 2003 عندما شارك أكثر من مليوني شيعي في إحياء مراسم عاشوراء، في كربلاء، وهي شعائر كان يُحظّرها نظام صدام. لكن الصحيح أيضاً أنه من الطبيعي جداً أن يصوت هؤلاء لمن ينجذبون إليه.
ومع ذلك لم يكن من الضروري أن تعمَّ الطائفية بعد انتخابات 2005. لقد اختارت واشنطن نوري المالكي (كان يعيش في المنفى في إيران) رئيساً للوزراء، عام 2006، اعتقاداً منها بأنه لن يتصرف بطريقة طائفية أو مؤيدة لطهران بشكل مفرط.
في كتابها “نبوءة تحقق الذات”، تؤكد كاثرين هارفي، وهي ضابطة سابقة في المخابرات الأميركية وتعمل حالياً كأستاذ مساعد في جامعة جورجتاون، أن المالكي؛ وبتشجيع من واشنطن؛ أراد حقاً إقامة علاقة إيجابية مع السعودية، وترسيخ مكانة العراق في العالم العربي، وإتباع مسار مستقل عن إيران. لذلك، وبمجرد أن أصبح رئيساً للوزراء، اختار أن تكون الرياض أول وجهة لزياراته الخارجية الرسمية. لكن العاهل السعودي آنذاك، الملك عبد الله، لم يجتمع به إلا لمرة واحدة فقط، في تموز/يوليو 2006. فخيار عبد الله كان أن المالكي “عميل إيراني غير موثوق به”، بحسب رواية هارفي.
في أواخر ربيع 2008، بدأ المالكي مواجهات مع الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، في البصرة وبغداد (…). ولكن مع تدهور العلاقات مع السعوديين، وتراجع أدائه في انتخابات عام 2010، وجد المالكي نفسه أكثر اعتماداً على طهران للبقاء في السلطة.
كان لصعود حكومة يهيمن عليها الشيعة وتربطها علاقات بإيران حتماً تأثير نفسي قوي على نظام الحكم في السعودية، الذي أضعفته بالفعل تداعيات تورط مواطنين سعوديين في أحداث 11 أيلول/سبتمبر. ثم جاء قرار أوباما بتقليص التواجد الأميركي في الشرق الأوسط ليزيد من تفاقم القلق السعودي.
اتخذ القرار الأميركي بـ”فك الارتباط” مع المنطقة العديد من التقلبات والمنعطفات، لكن النقطة الحاسمة جاءت عندما رفض الغرب، الذي يطارده شبح حرب العراق، معاقبة سوريا في عام 2013 لا سيما بعد إتهام نظام بشار الأسد بإستخدام أسلحة كيماوية ضد معارضيه (…). حتى أوباما، الذي حذَّر وتوعد واتهم الأسد بـ”تجاوز الخطوط الحمر”، تراجع عن تهديداته بتوجيه ضربة للنظام من منطلق أنه مصمم على عدم تكرار تجربة العراق الكارثية.
شبح الغزو يطارد الجميع
يجادل السفير الفرنسي السابق في سوريا، ميشيل دوكلوس، قائلاً: “كان من الممكن استغلال حركة الاحتجاجات في سوريا في تلك المرحلة لتغيير النظام. فقد كانت المعارضة المعتدلة لا تزال قوية، والجهاديون على الهامش، وإيران تنتظر الاتفاق النووي وبوتين متردد” (…).
جورج بوش نفسه كان متناقضاً بشأن دوافعه في العراق، مما يعكس الانقسامات داخل إدارته. في البداية، قال إن رد الولايات المتحدة على هجمات 11 أيلول/سبتمبر كان من أجل جعل أميركا بمأمن عن الإرهابيين، وأصرَّ على أن صدام كان يسلح هؤلاء الإرهابيين. وبحلول آب/أغسطس 2002، وقَّع بوش على وثيقة سرَّية صاغتها مستشارته للأمن القومي، كوندوليزا رايس، تشير إلى أن أميركا يمكن أن تكون “القابلة القانونية” لولادة “عراق جديد” يقوم مجتمعه على الديموقراطية ويكون نموذجاً للحكم الرشيد في المنطقة. لكن ملفين ب. ليفلير، أستاذ التاريخ الأميركي في جامعة فيرجينيا، يجادل في آخر تقييم له لمداولات الإدارة الأميركية حول الحرب، في مواجهة صدام، بأن البنتاغون والجيش لم يكن لديهما مصلحة حقيقية في هذه الأجندة، وأن الترويج للديموقراطية كان حُجة لتبرير عدم العثور على أسلحة الدمار الشامل المزعومة (…).
ماذا عن العراق نفسه؟
حثَّ الرئيس العراقي الحالي عبد اللطيف رشيد، وهو كردي، العالم مؤخراً على عدم اعتبار العراق منطقة حرب. وأصر على أن التمتع بالحرية والديموقراطية أفضل من القمع.
تقول مارسين الشمري، من معهد بروكينغز، ومقره بغداد، إن الشباب العراقي اجتمع في تشرين الأول/أكتوبر 2019 في ثورة ضد فساد الطبقة الحاكمة بأكملها. كان الهدف الرئيسي من تلك “الإنتفاضة” هو النظام السياسي المبني على المحاصصة الطائفية، وتقاسم الغنائم وفق أسس عرقية. فهذا النظام، الذي وضعه الانتداب البريطاني وطوَّره العراقيون الذين عادوا من المنفى ليحكموا البلاد، يُنظر إليه اليوم على أنه مصدر رئيسي لعدم الاستقرار (…).
أدَّت “انتفاضة 2019” إلى استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي. كما أُدخلت بعض التغييرات على قانون الإنتخاب لإعطاء مساحة أكبر للمستقلين، وعلى أساسها جرت انتخابات برلمانية في العام 2021، هي الخامسة منذ عام 2003. لكن أياً من التغييرات المتوخاة لم تتحقق. وقد استغرق تشكيل الائتلاف الحاكم 382 يوماً، وكان الفائز بلا منازع هو تحالف الأحزاب المدعومة من إيران (بعد إستقالة كتلة السيد مقتدى الصدر من البرلمان).
وتحذر الشمري من خيبة أمل العراقيين وحتى من حنين جيل الشباب إلى دولة ديكتاتورية وتقول: “لقد اعتقدوا أن الديموقراطية ستنتج حقوقاً اجتماعية واقتصادية، وعندما لم يتحقق ذلك، فقدوا تعلقهم بالديموقراطية” (…).
*نشرت على موقع 180 في 20/03/2023
Leave a Comment