نعت قيادة منظمة العمل الشيوعي في لبنان ومكتبها التنفيذي ومنطقة الجنوب المناضل القائد محمد حسن مروة ( ابو حسن مروة ) الذي وافته المنية بعد عمر من العطاء على امتداد ساحة الجنوب وعلى مساحة الوطن وقضاياه.
إن الخسارة بوفاة القائد محمد حسن مروة فادحة وثقيلة، فالرفيق مروة واكب المنظمة وتحولاتها ولم يحد قيد أنملة عن قناعاته، ولم تفت التحولات يوماً من عضده، وظل المناضل المخلص الصلب في مواقفه التي لا تتزحزح. واذا كانت حياة مروة زاخرة ولا يمكن أن تختصرها الكلمات، فمن المهم الإشارة إلى أنه من الرعيل الأول في صفوف وقيادة المنظمة منذ تأسيسها في العام 1970 مسبوقاً بإنتسابه إلى حركة القوميين العرب. وقد ساهم مع رفاقه في قيادة فرع الجنوب في تنظيم وتعبئة موارد الشعب اللبناني الدفاعية في مواجهة الاعتداءات الصهيونية بعد الخامس من حزيران، وصولاً إلى الاحتلال والغزو والاجتياح الاسرائيلي في العام 1982، حيث ساهم بنشاطه وعلاقاته السياسية ومن موقعه القيادي، في انطلاقة عمل جبهة المقاومة الوطنية وتجذرها في أرض الجنوب وعلى امتداد لبنان وتصليب المواجهة الوطنية ضد العدو. ومع أن الكثيرين قد أجبرتهم مثل هذه الظروف على الإنكفاء والتراجع أمام موجات المد الطوائفي المتتالية، الا أن الرفيق أبو حسن ظل أميناً للخط الذي اختاره، وحافظ على ثباته وإيمانه به في أدق الظروف وأصعبها. وشارك في المراجعة الفكرية والسياسية التي تولاها الرفيق القائد الراحل محسن ابراهيم تتويجاً بالمؤتمر الرابع حيث انتخب المناضل مروة مجدداً،عضواً في المكتب التنفيذي ومسؤولاً للعلاقات السياسية في منطقة الجنوب، كما ساهم بكتاباته في تحرير مجلة المنظمة “بيروت المساء”.
إن خسارة الرفيق القائد” أبو حسن” محمد حسن مروة في حمأة تفشي وباء كورونا لا يثنينا البتة عن مواصلة الخط الذي أرساه في الدفاع عن حق بلادنا وشعبنا بالتقدم والديموقراطية والعلمانية وبناء مؤسسات دولة العدالة الاجتماعية والتقدم وتحرير القضاء من سطوة الطبقة السياسية الفاسدة والمفسدة للحياة العامة والمهددة لمصير ومستقبل الوطن وأبنائه.
بيروت 7 كانون الأول 2020 المكتب التنفيذي
لمنظمة العمل الشيوعي في لبنان
Leave a Comment