بقلم الشاعر محمد علي سرور
الأشرارُ طيّبون
يؤجِّلون بوحَ نواياهم
أمّا نحن سكارى العبثِ…
نقضمُ الوقتَ الحلال
لأنهُ يسترُ عارَنا ليومٍ آخر.
فائضُ القوَّةِ مثقلٌ بالجبَروتِ
والحدائقُ تُجيدُ الحياد.
أين يضربُ بقدمهِ الثقيلة؟
في عالمِ الجبَروتِ…
القدمُ صكُّ إدانة.
هنا…
حيث الأراجيحُ للخبزِ
والمراييلُ للمناسباتِ الحزينة
هنا…
حيثُ الأكفُّ مثقوبة بصنانير المبشّرين
والضحكة… مسحوقة تحت نابِ الانتظار
هنا…
للقدَمِ الثقيلةِ محطُّ رِحالٍ…
ووليمة.
الأشرارُ طيّبون…
يُدلِّلون الوردَ كثيرًا
وبين ممرّاتِهِ يعبُرونَ خِفافًا.
للندى هناك…
جيشُ عصافيرٍ وتغاريد.
بلادٌ…
تُغتالُ فيها الأنهارُ
تُنحرُ من جذورِها الأشجارُ
وتأكلُ المزابلُ أطايبَ حاراتِها
بلادٌ…
تُقتلُ فيها النوارِسُ
لا شيءَ تخافُ عليهِ
فلتَهوِ القدمُ الثقيلة.
في بلادٍ…
يُشرّعونَ صلبَ الضحكةِ فوق مِنصَّةِ الخطيئة
يكوونَ أصابعَ العازفين
ويرجِمونَ الخارجينَ على نُصوصِهم.
في بلادٍ…
تُنجبُ الأمَّهاتُ أقماراً كي تُضيءَ عتمَ الوطن
فتلعنُ مصيرَها القاسي.
على أيِّ بلادٍ نخافُ؟؟؟
فلتَهوِ القدَمُ الثقيلة.
Leave a Comment