مجتمع

فتح توقد شعلة شهداء فلسطين وانطلاقتها الـ ٥٩ في مخيم مارالياس

جرت العادة في كل عام أن توقد حركة فتح شعلتها احياءً لانطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة، على عكس هذا العام، حيث أوقدت حركة فتح “شعلة الشهداء”، تحية لأرواح شهداء قطاع غزة والضفة الغربية وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووفاءً لأبناء شعبنا الفلسطيني الذي يعاني من جرّاء العدوان وحرب الإبادة التي تشنها قوات الإحتلال الصهيوني.
ففي مخيم مارالياس، في العاصمة اللبنانية بيروت، أوقدت حركة فتح قيادة منطقة بيروت ـ الشعبة الغربية شعلة الشهداء، الشعلة التاسعة والخمسون للانطلاقة، عصر السبت ٣٠ كانون الثاني ٢٠٢٣
شارك في إيقاد الشعلة ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية، ممثل عن التيار الوطني الحر، قيادات فتح في لبنان وبيروت ومخيماتها، والمكاتب الحركية والأطر التنظيمية، ونقابات واتحادات عمالية فلسطينية، وعدد من الأسرى المحرَّرين، والمؤسسات والجمعيات والهيئات والروابط اللبنانية، والكشافة، وحشد شعبي من مخيمات بيروت.
هذا وانطلقت مسيرة من أمام مقر الشعبة الغربية إلى خارج مخيم مارالياس باتجاه المدخل الجنوبي للمخيم حيث مكان إضاءة الشعلة.
بدأت الفعالية بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد حركة فتح، تلاهم البيان الأول.
وكانت كلمة لعضو المكتب التنفيذي لمنظمة العمل اليساري الديموقراطي العلماني جمال حلواني، رأى فيها أن ما يحصل اليوم في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية، معتبراً أن عملية طوفان الأقصى أدّت إلى إنهيار كيان الإحتلال ما استدعى تدخُّلاً سريعاً من الولايات المتحدة الأميركية لإنقاذ ربيبتها إسرائيل، مندّداً بالموقف الأميركي السياسي والعسكري الداعم للإحتلال على حساب الشعب الفلسطيني.
واعتبر حلواني، أن الحرب التي تشنُّها الولايات المتحدة الأميركية على الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع من جميع الدول، يرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخُّل لوقف الجرائم الصهيونية، مُشيداً بصمود المقاومة التي زعزعت كيان الإحتلال، داعياً إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية لتحقيق آمال وتطلعُّات الشعب الفلسطيني.
وكانت كلمة لعضو قيادة حركة فتح في بيروت ناصر الأسعد، اعتبر فيها أن ما يحصل اليوم على الأراضي الفلسطينية يرسم بالدم حدود الدولة الفلسطينية من الضفة الغربية الى قطاع غزة، فعلى الرغم من سقوط ما يقارب من 100 ألفاً بين جريح وشهيد ومفقود لا يزال الشعب الفلسطيني يسطر أروع ملاحم البطولة.
ورأى الأسعد، أن ما يحصل اليوم على الأراضي الفلسطينية هو نكبة جديدة تضاف الى معاناة الشعب الفلسطيني، وهي ترقى الى مستوى الجرائم ضد الإنسانية التي يعاقب عليها القانون الدولي، متسائلاً عن الدور الذي تقوم به الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والمنظمات الدولية، لحماية المدنيين ومعاقبة المجرمين الصهاينة، معتبراً أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة الكريمة والحرية.
وشدد الأسعد، أن لا سلام في المنطقة من دون الحل العادل والشامل الذي يقوم على حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، وحل قضية اللاجئين، داعياً فصائل الثورة الفلسطينية الى الوحدة تحت سقف منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. خاتماً بتوجيه التحية إلى الشعب اللبناني الشقيق الذي احتضن المقاومة الفلسطينية منذ انطلاقتها وحتى يومنا هذا.
بعدها أضاءت القوى اللبنانية والفلسطينية الشعلة .
بيروت 30 كانون الاول 2023

Leave a Comment