تعتبر اللجان النقابية في التعليم الأساسي الرسمي بأن الدعوة للإضراب التي وجهتها هيئة التنسيق النقابية، جاءت في سياق التجاذب والصراع بين أطراف السلطة السياسية، وهو ما يُفقد الَإضراب المعنى والأهمية لجهة الضغط من أجل تحقيق أي مطلب، يخفف الأعباء التي تثقل كاهل المعلمين والموظفين والعمال وجميع ذوي الدخل المحدود.
إن اللجان النقابية إذ تؤكد التزامها بالإضراب الذي دعت إليه الهيئة من باب التضامن النقابي المبدئي، تعتبر بأن هيئة التنسيق النقابية قد تحولت مجرد هيكل نقابي تابع للسلطة السياسية، لأنها لا تملك القرار النقابي المستقل، ولا البرنامج النضالي النقابي، ولا خطة التحرك المطلوبة في مواجهة الانهيار الكبير في الأوضاع الوظيفية والحياتية للمعلمين والموظفين، وقد باتوا يرزحون تحت عبء واقع معيشي قاسٍ جداً، بعد أن فقدت رواتبهم أكثر من 80 % بالمئة من قيمتها.
وترى اللجان بان أي إضراب تتم الدعوة إليه لن يكون له أي معنى أو فائدة إلا إذا كان خطوة أولى في برنامج مطلبي واضح، وخطة تحرك متصاعدة ومحددة بالزمان والمكان، مما يجعل الحاجة ملحة وكبيرة جدا للعمل والتعاون والتنسيق فيما بين جميع المعلمين والموظفين والعمال من أجل تشكيل أدواتهم النقابية الحقيقية والمستقلة والتي تعبر عن همومهم والمطالبة بحقوقهم.
بيروت في 17 كانون الأول 2020 اللجان النقابية في التعليم الأساسي الرسمي
Leave a Comment