إطلاق مجموعة عمل “أكاديميات وأكاديميون من أجل لبنان”

بعد سنوات ثلاث من العمل الدؤوب مع مجموعة من الأكاديميًّات والأكاديميّين اللبنانيّين المتعدّدي الاختصاصات، قامت الهيئة اللبنانيَّة للتاريخ، بالتعاون مع السفارة السويسريَّة في لبنان وسوريا، بإطلاق مجموعة عمل “أكاديميَّات وأكاديميّون من أجل لبنان” في 27 شباط 2025، في قاعة أوتيل راديسون بلو في منطقة عين المريسة في بيروت.

افتتحت السيدة نايلة خضر حمادة اللقاء بكلمة ترحيبيَّة بالحضور ملقية الضوء على خلفية هذه الخطوة من قبل الهيئة وأهميتها في مسار مساهمتها في البناء لمستقبل أفضل من خلال تعزيز التعامل مع الماضي. ثمّ كانت كلمة لرئيسة الهيئة اللبنانيَّة للتاريخ الأستاذة ليلى زهوي التي وضعت هذا الإطلاق في مسيرة لبنان الثقافيَّة والفكريَّة الطويلة التي افتتحها آباء لبنان المؤسّسون وكرّستها مبادرات ثقافيَّة تاريخيَّة على رأسها الندوة اللبنانيَّة، لتعود اليوم للظهور كقوّة مفكّرين، وللتأكيد على دور الأكاديميا في رسم معالم الوطن والدولة والإنسان في لبنان.

ثم كانت كلمة عضو مجموعة العمل الدكتور نديم نجدي الذي عرض لهويَّة المجموعة بما هي من أكاديميّين يسعون لرسم مستقبل أفضل لكلّ اللبنانييّن وبناء ثقافة السلام. كما عرض لرؤية ورسالة وأهداف المجموعة والتي تتمحور حول ترسيخ جذع الهوية اللبنانيَّة الجامعة الحاضنة للعيش معًا وللتعدديَّة.

وبعد أن قدّمت السيدة حمادة أعضاء مجموعة العمل، قامت الدكتور منى الباشا، وهي أيضًا عضو في مجموعة العمل، بالتعريف عن أعضاء المجموعة المؤسّسين، كما عرضت لبرنامج العمل الذي يتمحور حول إطلاق معجم المفاهيم السياسيَّة، وبلورة ومناقشة رؤية تربويَّة، إضافة إلى تنظيم عدد من اللقاءات الفكريَّة والثقافيَّة حول موضوعات الهويَّة والدولة والعيش معًا وتوصيف الحرب الأهليَّة. كما يتضمّن البرنامج تنظيم مؤتمر في نهاية نيسان بعنوان “لبنان في مئويّته الثانية، الأسس الكيانيَّة: من المآزق إلى المخارج، الهويَّة اللبنانيَّة، بناء الدولة، والعيش معًا”.

وقد تلا اللقاء حفل كوكتيل جمع بين الحضور والأكاديميّين حيث سادت أجواء من الألفة والمعيَّة الإنسانيَّة اللبنانيَّة والأمل بتعزيز وترسيخ دور الفكر والثقافة في لبنان.