بيروت ـ 7 تشرين الثاني 2024 ـ بيروت الحرية
أبرقت قيادة منظمة العمل اليساري الديمقراطي العلماني إلى الرئيس الفلسطيني رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) لمناسبة مبادرته الى تسمية مدرج باسم المناضل محسن إبراهيم في جامعة القدس المفتوحة – فرع رام الله والبيرة، بما يلي:
حضرة الرئيس محمود عباس أبو مازن المحترم
رئيس دولة فلسطين ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
بعد التحية والتقدير
تبلغت قيادة منظمة العمل اليساري، القرار الذي اتخذتموه بتسمية مدرج في جامعة القدس المفتوحة باسم المناضل العربي ـ اللبناني ـ الفلسطيني محسن إبراهيم. وهو ما نعتبره شرفا كبيرا ومصدر فخر واعتزاز لنا نحن رفاقه في المنظمة، وفي مسيرة كفاحه من أجل القضية الفلسطينية. إن قراركم يُعبّر عن وفائكم ومعكم شعبكم المعطاء للشعب اللبناني ومناضليه الذين قدموا الكثير لقضية الشعب الفلسطيني في مسيرته الكفاحية الطويلة من أجل حقوقه الوطنية.
لا شك أنكم ومن مواقعكم القيادية المتعددة، قد واكبتم هذا النضال في محطاته المتعددة، وعملتم معاً وسوياً في مجرى الصراع من أجل تحرير وتحرّر الشعب الفلسطيني من نير الاحتلال العنصري الصهيوني، الاستيطاني والتهجيري الاقتلاعي في آن. وهو الذي تحول في العام الأخير إلى حرب إبادة فاشية، لم تزل تتوالى فصولاً دامية، تستهدف وجوده وحقوقه على ارضه خصوصاً في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس. ولا يختلف الأمر عن العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان بكل ما ينطوي عليه من مخاطر تهدد وجوده ومصيره، من خلال ما تواجهه مدنه وقراه في سائر مناطقه، من عمليات القتل والتدمير والتهجير الهمجية المنظمة، التي تنفذها آلة الحرب الصهيونية تحت أنظار العالم.
الأخ المناضل أبو مازن
إن حرب الإبادة والتدمير التي نشهد ويشهد العالم أجمع معنا على جرائم القائمين بها، تؤكد على عدالة القضية الفلسطينية وعلى صلابة شعبها الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح وسائر الفصائل المناضلة بقيادتكم، في الدفاع عن حقوقه في العودة إلى دياره، وفي سبيل إقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس مهما غلت التضحيات.
لقد واكب المناضل القائد محسن إبراهيم القضية الفلسطينية في جميع مفاصلها بدءا من انتسابه إلى حركة القوميين العرب ثم على رأس منظمة الاشتراكيين اللبنانيين فأمينا عاما لمنظمة العمل الشيوعي، وكان شريكاً في قرارات صمود الثورة إلى جانب القائد الرمز الرئيس الشهيد ياسر عرفات، وفي ظل تنكبكم لحمل راية المواجهة استمر معكم وإلى جانبكم مدافعاً عن المواقف المشرفة للقيادة الفلسطينية من أجل قضية العرب المقدسة. وكان ومن خلال موقعه أميناً عاماً للمنظمة، وأميناً عاماً تنفيذياً للحركة الوطنية اللبنانية بقيادة الشهيد القائد كمال جنبلاط، قد وقف إلى جانب الثورة الفلسطينية في مواجهة الغزو الصهيوني للبنان، في صيف العام 1982 مدافعا عن القرار الوطني المستقل للثورة الفلسطينية ولمنظمة التحرير. كما أطلق مع الشهيد القائد جورج حاوي جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية لدحر الاحتلال الصهيوني عن بلادنا.
وختاما نقول لكم:
إن رفاق القائد والمناضل الراحل محسن إبراهيم في منظمة العمل اليساري يثمّنون قرار تكريمه، وتسمية مدرج بإسمه في جامعة القدس المفتوحة، كما سواه من القرارات التي تدلل على دوركم الأصيل في التعبير عن تلاحم الشعبين اللبناني والفلسطيني في معركتهما المشتركة. وهم يعاهدونكم ومعكم الشعب الفلسطيني ومناضليه وكل شهداء شعبينا بالبقاء على خطى القادة والمناضلين الكبار الذين قدموا التضحيات والدماء لقضايا أمتنا ونضالاتها من أجل التحرير والتقدم، وفي سبيل التخلص من أشكال الاستعمار والاستغلال عن التراب فلسطين.
بيروت في 6 تشرين الثاني 2024
رئيس المكتب التنفيذي
لمنظمة العمل اليساري الديمقراطي العلماني
زكـي طـه
Leave a Comment