إن منظمة العمل الشيوعي في لبنان، إذ تحيي الإنتفاضة الشعبية الكبرى للمواطنين الذين احتشدوا في سائر مدن لبنان وقراه ومناطقه، رفضاً للطبقة السياسية الحاكمة بجميع أطرافها، ومواجهة لسياسات المحاصصة ونهب المال العام والإرتهان للخارج، مما أدى إلى تدمير الاقتصاد وتفكيك المجتمع وإفقار اكثريتة الساحقة. يهمها أيضاً أن تؤكد إدانتها للسلطة الساسية ووتأييدها للمطالب التي تصدح بها أصوات المتضررين والمقهورين من اللبنانيين، وهي ترفع الصوت عالياً معهم في مواجهة الاستباحة لحقوقهم وتهديد نضالهم السلمي بقوة السلاح.
وعليه، ومن أجل وضع أزمات البلد على سكة المعالجة الفعلية فإن المنظمة تدعو إلى اعتماد الخطوات التالية :
- إلزام أطراف السلطة ومؤسساتها كافة، معالجة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الخطيرة التي تجتاح البلاد، وتحميل أكلافها للقوى التي نهبت موارد الدولة.
- محاسبة المسؤولين عن هدر المال العام وإستعادة المال المنهوب، واسترجاع الأملاك العامة.
- تكريس إعتبار القضاء سلطة مستقلة ، ورفض التدخل في شؤونه، كي يتمكن من محاسبة المسؤولين على اختلاف مراتبهم.
- تحرير الإدارة العامة من مبدأ المحاصصة الطائفية والفئوية، وتطهيرها من الأنصار والمحاسيب والأتباع. واعتماد مبادىء الكفاءة والنزاهة لإشغال الوظيفة العامة .
- إعداد قانون انتخابي جديد خارج القيد الطائفي لضمان صحة التمثيل وديمقراطيته، وإنشاء مجلس للشيوخ، وتجديد الحياة السياسية المؤسسية والعامة.
- احترام مواعيد الاستحقاقات الدستورية للانتخابات الرئاسية والنيابية والبلدية، ورفض كل أشكال الفرض والتعطيل بقوة السلاح والاستقواء بالمعادلات الخارجية.
- الشروع في بناء دولة مدنية علمانية تعبر عن وحدة اللبنانيين بمختلف مشاربهم وانتماءاتهم، وضمان حرية المعتقد للجميع.
- وضع خطة للنهوض بقطاعات الاقتصاد المنتج في الصناعة والزراعة والسياحة،.
- رفض خصخصة مؤسسات الدولة وقطاعاتها العامة وتنميتها، على ان تشمل الصحة والتعليم الرسمي والنقل… إلى جانب الكهرباء والاتصالات والمياه والبيئة والسكن.
- اعتبار الانتفاضة لحظة تأسيسية في تاريخ الوطن، والعمل لتنظيمها وتطويرها عبر البرنامج المطلبي، والتنسيق بين مكوناتها تلبية لطموحات اللبنانيين في وطن، ينتمي إلى مجتمعات الحداثة والتقدم.
بيروت 22 تشرين الاول 2019 منظمة العمل الشيوعي في لبنان