تسلّمت إسرائيل طائرة الإمدادات العسكرية الأميركية رقم 500 منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وقالت وزارة الأمن الإسرائيلية، في بيان “وصلت إلى إسرائيل الطائرة رقم 500 في عملية النقل الجوي المشتركة”. وأضافت أن العملية “جزء من جهد لوجستي واسع النطاق بدأ مع اندلاع الحرب الأخيرة”.
وأفادت الوزارة بأنه منذ اندلاع الحرب “جرى تسليم أكثر من 50 ألف طن من المعدات العسكرية إلى إسرائيل عبر 500 رحلة جوية و107 شحنات بحرية”، موضحة أن المعدات تشمل “المركبات المدرعة، والذخائر، ومعدات الحماية الشخصية، والمعدات الطبية، والتي تُعدّ حاسمة لدعم القدرات العملياتية للجيش الإسرائيلي خلال الحرب الجارية”.
ومنذ اندلاع الحرب المستمرة على غزة للشهر الحادي عشر، تقدم الولايات المتحدة لحليفتها إسرائيل دعماً قوياً على المستويات العسكرية، والاستخباراتية، والدبلوماسية.
وخلّفت حرب إسرائيل على غزة أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب، متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة. كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير أمنها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وحوّلت إسرائيل قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الـ 18، وأجبرت حربها نحو مليونين من مواطنيه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.
*نشرت في العربي الجديد يوم 26 آب / اغسطس 2024
Leave a Comment