*المدن – عرب وعالم
قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه يجب تهجير أهالي مخيم جنين في الضفة الغربية، على غرار ما حصل في قطاع غزة.
عقوبات على مستوطنين
وحسب صحيفة “يسرائيل هيوم”، فقد جاءت أقوال كاتس خلال لقائه قبل أيام مع رؤساء مجلس المستوطنات “ييشاع”، في اجتماع عُقد للتباحث في خطوات يقودها المجلس الاستيطاني في الآونة الأخيرة، تهدف للتصدي لعقوبات تنوي دول أجنبية فرضها على مستوطنين ومنظمات استيطانية. ويرى كاتس بمخيمات اللاجئين “مركزاً للشر”، زاعماً أنها “ليست تحت سيطرة السلطة الفلسطينية بل تحت سيطرة إيران، ويجب إخلاء مخيم جنين للاجئين من سكانه، ويجب التعامل معه مثلما نتعامل مع قطاع غزة”، وأشار إلى أن خط الحدود الشرقية مع الأردن مخترق فعلياً أمام التهريب، مضيفاً أنه يجب إقامة عائق كبير على الحدود الشرقية.
نتنياهو: الأمر يزداد سوءاً
وبعد يوم من لقاء كاتس، التقى رؤساء مجلس المستوطنات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قال خلال اللقاء: “هذا الأمر (العقوبات) يتجاوز كل الحدود ويزداد سوءاً. أنا أتفهم ذلك، ويجب عدم السماح باستمراره. ذكرت ذلك أمام الإدارة الأميركية خلال زيارتي للولايات المتحدة، وبسبب الانتخابات فإن الفترة المقبلة ليست سهلة هناك. سأواصل العمل بشأن هذه القضية أمام الولايات المتحدة والدول الأخرى”. ووعد نتنياهو بتعيين منسّق خاص بشأن مكافحة العقوبات.
من جانبه، قال رئيس المجلس الاستيطاني الإقليمي يسرائيل غانتس لنتنياهو: “معالجة مسألة العقوبات لا يمكن أن تنتظر انتخابات الولايات المتحدة. للأسف، إسرائيل لم تقل بفم مليء كفى للعقوبات، ولم تتخذ خطوات عملية من أجل التصدي لهذا التهديد، الذي يهدف إلى إقامة دولة فلسطينية”.
ذكرى خراب الهيكل
ولم تردع العقوبات الغربية المستوطنين والقائمين على أعمال العنف ضد الفلسطينيين من تصعيد تحركاتهم، لا سيما في القدس، حيث دعت “منظمات الهيكل” أنصارها وجمهورها من المستوطنين ومعسكر اليمين الإسرائيلي إلى اقتحام جماعي وواسع للمسجد الأقصى الثلاثاء، وذلك بمناسبة ما يسمى “ذكرى خراب الهيكل”.
وحسب برنامج الفعالية التهويدية، ستبدأ السلسلة البشرية الاستيطانية من حائط البراق باتجاه البلدة القديمة وصولاً إلى باب النبي داوود، وسيتخللها مسيرة أعلام. كما دعت “جماعات الهيكل” المزعوم أنصارها للمشاركة في أكبر اقتحام للمسجد الأقصى إحياء للذكرى المزعومة.
تزامنت هذه الدعوات مع اقتحام مجموعات من المستوطنين الأحد، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال التي واصلت فرض القيود على دخول الفلسطينيين للمسجد الأقصى والصلاة في باحات الحرم.
من جانبها، أفادت دائرة الأوقاف في القدس أن المستوطنين اقتحموا الأقصى ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وأدوا طقوساً تلمودية، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وذلك تزامناً مع قيود مشددة على دخول المصلين الفلسطينيين.
وذكرت الأوقاف أن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال انتشرت في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس، وعرقلت وصول الفلسطينيين وشددت من إجراءاتها على بوابات الأقصى.
*نشرت المقالة في المدن الالكترونية يوم الأحد 2024/08/11
Leave a Comment