سياسة

طه: وحدتكم تبقى السلاح الأمضى والطريق الوحيد للأنتصار

نص الكلمة التي القاها الرفيق زكي طه أمين سر المكتب التنفيذي لمنظمة العمل الشيوعي في لبنان، في المسيرة الشعبية اليوم الثلاثاء الواقع فيه 18 ايار 2021 تحت عنوان: “تحية من بيروت إلى فلسطين”:

من بيروتَ عاصمةً الصمودِ والمقاومةِ المشتركة في مواجهة الغزو والاحتلال الاسرائيلي والحصار لمدة 83 يوماً، بيروت التي لم تنكسر أو تُهزم. بيروت التي انتصرت على العدو وطردته في أيام معدودة.
من بيروت كمال جنبلاط وجورج حاوي ومحسن ابراهيم ورفاقهم. من لبنان الذي انتصر بمقاومته، كل التحية لشعب فلسطين بكل أطيافه وقياداته في نضاله المستمر من أجل قضيته الوطنية وفي سبيل التحرر من الاحتلال وحقه في إقامة دولته الوطنية المستقلة على ارضه.
وحدكم أنتم في صمودك ووحدتكم واستقلالية قراركم، ضمانة قضيتكم وحقوقكم ولا ضمانات أخرى اقليمية أو دولية.
لقد أثبتم بدمائكم وتضحياتكم أن قضيتكم عصية على كل مشاريع التصفية والإلحاق مهما طال الزمن، ومهما كبرت التحديات واشتد الحصار، وتوسع الاستيطان وتضخم الدعم الاميركي والتواطوء الدولي، واستسلام الأنظمة العربية وتخليها.
أنتم وحدكم في صمودكم على أرض فلسطين وفي مخيمات التشرد والشتات، وعلى امتداد مائة عام تشكلون الحاجز الأول لحماية الدواخل العربية من السقوط، بينما الأنظمة الحاكمة تبحث عمن يحميها بعيداً عن مصالح مجتمعاتها وشعوبها القومية والوطنية. وانتم وحدكم من اعطي للعروبة معناها التحرري من الاستعمار والاستيطان والاستسلام.
كنا معكم في أشد المحطات صعوبة، وسنبقى معكم في موقع الدعم بكل نزاهة وصدق. نحترم قراركم ونؤيد نضالكم وحقوقكم انطلاقاً من مصالحنا الوطنية المشتركة كل من موقعه.
باسم منظمتنا، منظمة العمل الشيوعي في لبنان، منظمة القائد والمناضل اللبناني الفلسطيني العربي الراحل محسن ابراهيم، نشدُ على أياديكم، ونعاهدُكم أن نبقى معكم وإلى جانبكم ونحن من تشاركنا النضال والتضحيات الجسام معكم ومع تنظيماتكم وقياداتكم التاريخية وفي طليعتها القائد الشهيد ياسر عرفات. ونحن اليوم نجدد الدعم لكم، والوقوف معكم من موقعنا الوطني الديمقراطي، موقع النضال في سبيل إنقاذ وطننا لبنان من جحيم الانهيار على يد منظومة الفساد الحاكمة والمرتهنة للخارج، ومن المخاطر التي تهدد وجوده وفي مقدمتها الخطر الصهيوني.
تحية لكم يا شعب فلسطين وتحية لكل الشهداء والجرحى والمعتقلين وقيادة منظمة التحرير والسلطة وكل الفصائل المطالبون دوماً بالوحدة، فالوحدة تبقى السلاح الأمضى والطريق الوحيد للانتصار.

Leave a Comment