مجتمع

سيبقى حضورك ساطعاً

محمد قدوح

غيابك مؤلم، وخسارة يصعب تعويضها ونحن في المرحلة الأصعب من نضالنا. عرفت ابو حسن مروة منذ زمن طويل، قائداً متواضعاً لا تفارق وجهه البسمة، صوته هادئ، كلامه لا يزيد او ينقص عن المطلوب لإيصال الرسالة. وعندما جمعتني به اللقاءات أسفت كثيراً على السنوات التي مرت من دون أن تتوفر لي الفرصة للحوار والنقاش معه، والنضال برفقته وقيادته.

أسرني تواضعه، هدوؤه، قدرته اللبقة على إعادة النقاش إلى موضوعه الأصلي، والتحليل وصياغة الموقف، دون التقليل من أهمية الرأي الآخر، لأن هذا الرأي بالنسبة له أفضل وسيلة للبحث عن الفكرة التي لم تولد بعد.

الرفيق ابو حسن، من الناس الذين يقتحمون القلب من حسن كلامهم، وكريم اخلاقهم. تمسك بالاصدقاء والرفاق في جميل المراحل، فكان حضوره غير عادي اينما وجد، وفي أي دور كان، لأنه بكل بساطة كان انساناً صادقاً وفياً وثابتاً على مبادئه، ولم يهزم رغم  كل الانتكاسات والخسائر.

لذلك لم يكن رحيله مجرد خسارة نمنى بها على الطريق. كان رمزاً والضوء الذي ينير الظلمة، وللبحث عن الأمل الذي يسهِّل علينا مواجهة الواقع الذي نعيش.

لمثلك رفيقي وقائدي أبو حسن مروة تليق الحياة، وستبقى حاضراً في أيامنا وذكرياتنا..وسيبقى حضورك ساطعاً.

Leave a Comment