منشورات

جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية تنعي الرفيق المناضل جميل مشيمش

الجنوب 13 حزيران 2023 ـ بيروت الحرية

نعت جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية الرفيق المناضل جميل مشيمش. من بلدة كفرصير/ النبطية.  توفي الرفيق بتاريخ 12 حزيران 2023،  بعد معاناة طويلة مع مرض عضال.  انتسب إلى منظمة العمل الشيوعي  أواخر سبعينات القرن الماضي، وشارك في معارك  التصدي للاجتياح الاسرائيلي للبنان صيف 1982. وكان من أوائل الرفاق الذين انتسبوا إلى جبهة المقاومة وشارك في تنفيذ العديد من  العمليات البطولية ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي في الجنوب. وتميز بصلابته النضاليه خلال فترة اعتقاله في معتقل انصار قبل أن يفرج عنه، ويتابع مسيرته النضاليه.

وداعاً جميل مشيمش

انطلقت جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في ١٦ أيلول من العام ١٩٨٢،  وكان شعارها الوطن باقٍ والاحتلال الى زوال… التحق الرفيق جميل عبد اللطيف مشيمش في صفوف الجبهة وكانت له مشاركة فعالة في عدد من العمليات النوعية التي نفذتها الجبهة في تلك الفترة، ومن بعدها اعتُقل الرفيق جميل وأُخذ الى معتقل أنصار وحاول العدو حينها أن يكسر هيبته ولكنه عجز عن ذلك لأن الخوف لا يعرف طريقاً الى قلبه، وكل من عرفه في المعتقل لا يحدثك سوى عن بطولاته التي لا تعد ولا تحصى… وعن صموده تحت العذيب وصلابته في مواجهة المحققين الصهاينة.

ومن ثم نقل الرفيق الى سجن عتليت داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وهناك عُذِّب وسُجن في زنزانات إفرادية ولم يلن، بقي حتى عملية التبادل بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال  في ربيع 1985، التي كادت أن تتوقف بسبب إخفاء الرفيق جميل.

بعد تحريره من السجن عمل كسائق وأسس عائلة ولكن القدر شاء أن يفقده ابنته وهي في عمر الورد. تأثر كثيراً على فقدها ولم يرحمه القدر اذ أُصيب بمرض عضال كإبنته وبدأت معاناته مع العلاج المكلف جداً…

تداعينا نحن مجموعة الرفاق والاصدقاء  بمد يد العون لمعرفتنا بتاريخه المشرف لأن الدولة اللبنانية لم تقدم للأسرى المناضلين أية رعاية صحية أو اجتماعية. وهنا لا بد أن أوجه تحية حب ووفاء لكل الأصدقاء والرفاق اللذين قدموا الدعم في علاج الرفيق مقيمين ومغتربين في أكثر من بلد (كندا، ألمانيا، قطر، أسبانيا،…). وفي هذا المجال لا بد أن يكون الشكر موصول للأستاذ علي توفيق سبيتي على مساهمته الكبيرة خلال فترة العلاج، كما وأوجه الشكر الى الدكتور علي جفال على الاهتمام بوضع الرفيق.

أخيراً، بقي الرفيق جميل، رغم انتشار المرض في كل أنحاء جسده، يتمتع بمعنويات عالية كما أعهده منذ معرفتي به متمنياً له الشفاء العاجل… الرفيق عبدالله مشيمش

هذا ما كتبته عن الرفيق جميل قبل ساعات من رحيله.

كفرصير خسرت برحيله رجلاً مقداماً ومعطاءاً إلى أقصى الحدود… له الرحمة مع أحرّ العزاء لأهله وعائلته وكلّ محبّيه.

وداعاً رفيق جميل  .. وألف تحية ووردة

 رفيقك عبدالله مشيمش

Leave a Comment