بيروت 7 تموز 2024 ـ بيروت الحرية
نظمت المظلة البيروتية لقاء سياسيا مع الكاتب والمحلل السياسي منير الربيع عن
“مستقبل لبنان في ظل الحرب الاسرائيلية المفتوحة”
في قاعة مبنى جريدة السفير – الحمرا بحضور ممثل سفير دولة فلسطين في لبنان وسام او زيد وفعاليات بيروتية واكاديمية وحزبية.
تحدث بداية امين سر المظلة البيروتية جمال حلواني فرأى “انه طوال تسعة اشهر تتواصل فصول الحرب الاسرائيلية التدميرية المفتوحة ولم تنته بعد ضد الشعب الفلسطيني وتتواصل عمليات الابادة البشرية والتدمير والتهجير لسكان قطاع غزة الذي يحاصرها الاحتلال بالموت والمجاعة تحت انظار العالم”.
واشار الى “ان الولايات المتحدة تواصل تأكيد دعمها السياسي والعسكري والديبلوماسي لاسرائيل وعبر استعمال الفيتو بالامم المتحدة”.
ولفت الى “ان ما يهدد القضية الفلسطينية هو التخلي عن سلاح الوحدة الوطنية والانقلاب عليها وتكريس الانقسام واستسهال هدر التضحيات والتفريط بوحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية واستقلالية القرار الوطني”.
وربط ما يجري بغزة بجنوب لبنان وسأل ما اصاب لبنان من ارباح وخسائر؟ وهل نحن امام انتهاء خطر لبنان السياسي؟ اين تكمن مصلحة اللبنانيين وما هي مسؤولياتهم؟ هل الخارج معني بانقاذ لبنان؟”.
بدوره رأى الربيع “ان التاريخ يتكرر كل خمسين سنة في سياقات مختلفة، لبنان يواجه المأزق ذاته منذ الاستقلال من خلال ربط البلد بالاضطراب الدائم في الشرق الاوسط وهو ما يجعل النظام السياسي غير مستقر ومعرض للهزات والانهيار”.
وتناول المعضلات التي تواجه لبنان والتي تؤدي الى تعطيل الاستحقاقات من انتخاب رئيس ومحاصرة الحكومة وتغييب قرارات نسيج وطني معين”. مشيرا الى “ان العقلية الانتقامية لا تقدم مشروعا قابلا للحياة”.
ولفت الى “اننا مجتمع بلا دولة فعلية يشهد حربا اهلية باردة باقتصاد مدمر وبفيضان اللاجئين والسلاح الذي يشكل فائض قوة لطرف على الاخرين وانهيار مؤسسات الدولة ما يشكل دولة فوضوية فاشلة كالسودان وسوريا وبعض دول افريقيا”.
وكشف “ان هناك امرا استجد عالميا في ظاهرة هذه الدول بتنا نتعود عليها متكلين على نظام عالمي للاغاثة والدعم ومساعدات منع المجاعات وهذا المتبع في لبنان منذ الانهيار وتفجير المرفأ ويستمر اليوم، كما الوضع في غزة، وهو ما يشكل تحديا للمجتمع الدولي والغربي خصوصا بوصفه الجديد بقيادة العالم وحل النزاعات وحماية حقوق الشعوب وضمان تطور الاقتصاد العالمي وذلك في مواجهة النموذج الشرقي الذي لا يقدم اي فكرة او ثقافة الا انه يعمل وفق آليات “الامبريالية الاستعمارية ولكن المبنية على مواجهة الغرب”.
وختم بالقول: “ان حربا عالمية ثالثة تدور بالتقسيط وحان الوقت لاميركا وكندا واستراليا الاعتراف بذلك والعمل وفق هذا الاعتراف”.
Leave a Comment