*صقر أبو فخر
تعريف:
هنا القسم الثاني والأخير من هذه القراءة للكتاب الجديد الذي أصدره منير العكش بعنوان “كيف يصبح الدين شرًا؟” (2024). والكتاب المؤلف من ثلاثة أجزاء (صدر منه جزآن إلى الآن) هو “محاولة لتأسيس نظرة واحدة موحدة عن العنف وأسبابه وأخطاره في تاريخ الأديان الثلاثة التي تنسب إلى السماء”:
الرأسمالية والذهب والإيمان
جوهر الرأسمالية، القديمة والجديدة، هو المنفعة. وفي الإمبراطوريات القديمة، البابلية والأشورية والفارسية والمصرية واليونانية، كانت المصالح الاقتصادية هي الأساس، وكانت الحروب هي الوسيلة الفضلى لتحقيق السيطرة والهيمنة وجباية الأموال. وحتى اليوم، ما برحت الأمور على النحو ذاته: إذا وقفت العنصرية ضد منفعة الرأسمالية أزاحتها. وإذا خدمت مصالحها شاركتها المنافع. وإذا كانت المساواة تخدمها تتبناها، وإذا كانت تعيق ثروتها تناوئها. والأمر نفسه في شأن العبودية والعنف، وصولًا إلى الصهيونية الحديثة. وتقدم لنا أميركا الجنوبية أفضل مثال على ذلك؛ ففي أميركا الجنوبية، كانت هنالك وفرة من الذهب والفضة، فمارس المستعمرون الإسبان الإخضاع ضد السكان، وهم وارثو حضارات الإنكا في البيرو، والأزتيك في المكسيك، والمايا في غواتيمالا والهندوراس والسلفادور، ونهبوا معابدهم المملوءة بالذهب. أما في أميركا الشمالية، فلم يكن ثمة ذهب، بل كان هنالك ما هو أثمن من الذهب، أي الأرض، فمارس المستعمرون الأوائل والبيوريتان الإخضاع وسلب الأراضي من السكان الأصليين. وفي ما بعد، جرى استقدام السود الأفارقة للعمل في الأرض بعد اختطافهم من ديارهم واستعبادهم. وكان استرقاق الأفارقة ضرورة استعمارية لفلاحة الأرض وزراعتها واستثمارها. ولم يكن المستوطنون البيض قادرين عدديًا على استغلال الأرض، وما كان السكان الأصليون بارعين في هذه المهمة، لأن الأرض لديهم هي الأم، فمن يجرِّح وجه أمّه بسكك الحراثة! لذلك كان اختطاف السود من أفريقيا، ونقلهم إلى القارة الأميركية، الوسيلة المباشرة والمتاحة لتأمين أيدٍ عاملة للمزارع الفسيحة والمستوطنات الجديدة.
قاتلت الرأسمالية الأميركية البيضاء في شمال ما صار يُعرف بـِ”الولايات المتحدة الأميركية” الرأسمالية الأميركية الجنوبية بذريعة وجوب إلغاء الرق، وتحرير العبيد، والمساواة. لكنها كانت في الوقت نفسه تبيد الهنود الحمر في الشمال بذرائع عنصرية خالصة. فالرئيس أبراهام لينكولن محرر العبيد هو جزار قبيلة الأباتشي الهندية. والرئيس توماس جيفرسون، الذي صاغ إعلان الاستقلال الأميركي، ووضع أسس الحكم (الديمقراطي) في الولايات المتحدة الأميركية، هو نفسه الذي هجّر الهنود إلى الغرب، واستولى على أراضيهم. والرئيس وودرو ويلسون، صاحب المبادئ الأربعة عشر المشهورة، كان يريد من “حق تقرير المصير للشعوب” لا حرية تلك الشعوب، بل تفكيك الإمبراطوريات المتنازعة مع الولايات المتحدة الأميركية، مثل الدولة العثمانية. ولم يُطبّق حتى تقرير المصير في مستعمرات بريطانيا وفرنسا، بل استُعيض عنه بخديعة “الانتداب”. والرئيس ويلسون الذي دعا إلى استقلال الأمم وإنهاء الاستعمار هو نفسه الذي دعم تنفيذ إعلان بلفور، وأرسل جيشه إلى هايتي والدومينيكان، وقتل كثيرًا من سكان هذين البلدين. وكريستوف كولومبوس نفسه كان متوحشًا ومجرمًا؛ فقد انخفض عدد سكان إسبانيولا (إحدى جزر البهاما في البحر الكاريبي) وهي البلاد التي رست فيها سفن كولومبوس (سانتاماريا ونينيا وبنتا) من أكثر من مئة ألف نسمة إلى عدة آلاف خلال ربع قرن فقط.
وكان المستوطنون الأوروبيون يزعمون أنهم يريدون هداية السكان المتوحشين إلى المسيحية (خلاص أرواحهم) وتمدينهم، واتخذوا من الدعوة إلى نشر المسيحية ستارًا للاستيلاء على أرض الهنود، تمامًا مثل الفتوحات الإسلامية التي أشاعت أن الفتوحات تهدف إلى نشر دين الله.
“قاتلت الرأسمالية الأميركية البيضاء في الشمال الرأسمالية الأميركية الجنوبية بذريعة وجوب إلغاء الرق، وتحرير العبيد، والمساواة. في حين كانت تبيد الهنود الحمر في الشمال بذرائع عنصرية خالصة”
فالاستيلاء على الأرض هو جوهر الاستيطان الأوروبي الأبيض في أميركا. وجباية الخراج والرسوم وريوع الأراضي كانت الدافع الأول والأخير للفتوحات الإسلامية. أما تمدين السكان في أميركا فانحصر في القضاء على الملكية المشاعية للأرض، والتحول إلى الملكيات الخاصة، فيما الهداية لم تكن إلا ذريعة واهية، إذ فشل المستوطنون في جذب الهنود الحمر إلى الايمان المسيحي، مع أنهم نجحوا إلى حد كبير في جر السود إلى إيمانهم، خلافًا لما حصل في الفتوحات الإسلامية إذ تمكن الفاتحون، بالتدريج، من نشر الإسلام بين سكان البلاد المفتتحة الذين أرادوا التخلص من الجزية ومن معاملتهم التمييزية كأهل ذمة وكفار.
لو أن البوذيين هم الذين كانوا على رأس المشروع الأوروبي لاستعمار أميركا، لفعلوا مثل البيوريتان وأسلافهم وحلفائهم. ولو أن البوذيين كانوا في مقدم الحركة الاستيطانية للسيطرة على فلسطين لفعلوا مثل الصهيونيين، ولكانت عقائدهم الدينية إما ذرائع لسلوكهم السياسي العنيف، أو بلا قيمة. والديانة البوذية تقوم على التسامح ومساعدة الضعفاء ومكارم الأخلاق. ومع ذلك هاجم الرهبان البوذيون مناطق الروهينغا المسلمين في ميانمار (بورما سابقًا)، وطردوا نحو 740 ألف روهينغي من منازلهم إلى بنغلادش وتايلاند، وأحرقوا قرابة 400 قرية لهم. وفي سريلانكا تدور رحى الحرب بين الأغلبية البوذية (السنهالية) والأقلية الهندوسية (التاميل). وفي كمبوديا أباد بول بوت وأنصاره ما يناهز ثلاثة ملايين كمبودي بين 1975 و1979 لتطبيق مشروعه السياسي (نقل سكان المدن إلى الأرياف لتطوير الزراعة)، علمًا أن 95 في المئة من السكان يدينون بالبوذية، وينتمي 90 في المئة منهم إلى قومية واحدة هي الخمير. والهندوسية بدورها هي ديانة معظم سكان الهند ونيبال والتيبت وموريشوس (1.5 مليار نسمة)، وهي دين الحكمة والمعرفة (الفيدا) التي تزخر بالقيم الخُلقية والروحية، وتهدف إلى الارتقاء بالحياة العقلية والسلوكية للهندوسي. لكنها تتحول اليوم إلى ديانة قومية فاشية، لا لأن نصوصها الدينية تقرر ذلك، بل لأن المشروع القومي الهندوسي يكن عداء لا حدّ له للإسلام المسؤول، بحسب اعتقادهم، عن تجزئه الهند في سنة 1947، وعن المجازر التي راح ضحيتها مئات الآلاف من الهندوس، والتي أدت إلى تهجير أربعة عشر مليونًا من الهندوس والسيخ والمسلمين في أكبر عملية تهجير (ترانسفير) عرفها التاريخ. وهذا المشروع القومي الهندوسي جعل الهند تقيم علاقات وثيقة جدًا مع إسرائيل، لأن الدولتين تكنان العداوة للإسلام، بعدما كانت الهند تقيم علاقات وثقى جدًا مع العرب في عهد جواهر لال نهرو، وأنديرا غاندي، وراجيف غاندي، خصوصًا مع الرئيس جمال عبد الناصر، والرئيس ياسر عرفات. واليوم، كلما ذبح المسلمون الأبقار في شوارع المدن الهندية تنشب معارك يسقط فيها العشرات من “المهابيل” المغمورين بالتعصب الديني. وكلما أرسل هندوسي خنزيرًا إلى حي من أحياء المسلمين يقع عراك مسلح يموت فيه المئات. إنها حروب الأبقار والخنازير، مع أن الأبقار والخنازير أرقى من هذه الهمجية الدينية. ولعل السبب الخفي يكمن في أن المسلمين الهنود يتحالفون عادة مع حزب المؤتمر الهندي الخصم الشرس لحزب بهاراتيا جناتا القومي المتطرف. وكل حزب له مصالح هائلة في الدولة والاقتصاد والمؤسسات الربحية. وفي الإمكان، في هذا الميدان، أن نتذكر سريعًا مذابح العرب العُمانيين في زنجبار، التي قام بها مسيحيو تنجانيقا، مع الإشارة إلى الأسباب الطبقية لتلك المذابح. وكذلك التطهير العرقي الذي نفذه المسيحيون الصرب والكروات ضد سكان البوسنة والهرسك المسلمين؛ وهؤلاء الضحايا صرب في القومية، لكنهم مسلمون في العقيدة. والأسباب العميقة تهزأ من الدوافع الدينية لتلك الحرب القذرة التي طُرد خلالها نحو مليون بوسني من ديارهم، ودُمّرت 850 قرية بوسنية، وجرى تقسيم يوغوسلافيا بهمة الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا.
التماثل الزائف في النصوص الدينية
في مذبحة واشيتا (27 نوفمبر 1868)، هاجمت فرقة الفرسان الأميركية السابعة قرية للسكان الأصلانيين على نهر واشيتا وقتلتهم جميعًا (Getty)
“المستعمرون البيوريتان (الطهرانيون) كانوا مؤمنين بالعهد القديم، ولذلك راحوا ينهلون من نصوصه، ويماثلون تجربتهم الاستيطانية في قارة أميركا بتجربة اليهود القدامى في استعمار فلسطين”
إن استنساخ النصوص التوراتية وحكايات العهد القديم، وإنزالها على سلوك المستعمرين الجدد الذين فتكوا بالهنود الحمر، على سبيل المثال، وإن كان يحظى بالشعبية وقبول العوام له، إلا أنه لا يتمتع بالمتانة العلمية والدقة البحثية. فالمستعمرون البيوريتان (الطهرانيون)، كما هو معروف، كانوا مؤمنين بالعهد القديم، ولذلك راحوا ينهلون من نصوصه، ويماثلون تجربتهم الاستيطانية في قارة أميركا بتجربة اليهود القدامى في استعمار فلسطين، فصارت أميركا “كنعان الجديدة”، أو “صهيون الجديدة”، وصوّروا اضطهاد ملك إنكلترا جيمس الأول للبيوريتان البروتستانت مثل اضطهاد فرعون مصر للعبرانيين. وعلى هذا المنوال نسخوا حكاية فرارهم من إنكلترا، وجعلوها على غرار فرار العبرانيين من مصر. وقد أطلق المستعمرون البيوريتان على مستوطناتهم أسماء تماثل أسماء الأمكنة في الأراضي المقدسة، مثل أورشاليم، وصهيون، وحبرون، وبيت لحم. وكان هذا التماثل ممكنًا وبدهيًا جراء تماثل التجربتين في الاستعمار الاستيطاني، والاستيلاء على الأرض، وطرد السكان الأصليين، وإحلال أقوام جديدة في محلهم. وكانت أوروبا لدى المستعمرين هي مصر الفرعونية، وأميركا هي أرض الميعاد، والمهاجرون هم شعب الله المختار الذي اختاره الله ليقيم دولة جديدة تكون منارة للأمم. أميركا، إذًا، هي أورشليم الجديدة، والمستوطنون هم شعب إسرائيل الجديد. أما إنكلترا فهي بابل القديمة التي هرب منها المضطهدون ليؤسسوا مملكة الرب. ومملكة الرب يجب أن تُبنى على تلة فوق أنقاض أورشليم. وهكذا بُنيت واشنطن فوق أنقاض تلة الهنود الحمر. وعبارة مدينة على تلة/ City Upon a Hill الشائعة جدًا في أميركا استُعيرت من إنجيل مرقص لتشير إلى أن أميركا ستكون منارة للعالم، ومثالًا تقتدي به الأمم الأخرى؛ وكان ذلك كله هراء وخُبال. واستند البيوريتان في تبرير اغتصابهم الأرض إلى سفر المزامير (2: 8و9)، الذي يقول: “إسألني فأعطيك الأممَ ميراثًا لك، وأقاصي الأرض ملكًا لك، تحطمهم بقضيب من حديد، مثل إناء خزاف تُكسّرهم”. وعلى هذا المنوال كان عبور كولومبوس المحيط الأطلسي إلى العالم الجديد يُقارن بعبور بني إسرائيل بقيادة موسى البحرَ من مصر إلى بلاد كنعان، وهي حكاية خرافية في أي حال. وما فعله الإسبان بسكان البلاد المستَعمرة هو نفسه ما فعله العبرانيون بسكان بلاد كنعان. وتقدر بعض المصادر عدد السكان الأصليين في أميركا اللاتينية والكاريبي في سنة 1492 بنحو مئة مليون نسمة، وقد هبطت أعدادهم إلى ما بين 10 و12 مليون نسمة في سنة 1570 (راجع: الأب مايكل براير، الكتاب المقدس والاستعمار البريطاني، بيروت: دار قدمس، 2003، ص95). وكان في قارة أميركا عندما بدأ الغزو الأوروبي في سنة 1513 نحو 112 مليون هندي أحمر موزعين على 400 قبيلة. ولم يبقَ من هؤلاء في سنة 1900 غير ربع مليون. ومثلما طُرد البيوريتان، وبعض اليهود، من أوروبا، فذهبوا إلى العالم الجديد وأبادوا السكان واستوطنوا أماكنهم وأطلقوا عليها أسماءهم التوراتية، هكذا فعل اليهود المطرودون، أو المهاجرون من أوروبا قسرًا الذين ذهبوا إلى فلسطين وطردوا سكانها وأطلقوا أسماءهم التوراتية المزيفة على الأماكن الجديدة.
واجهت أول مجموعة بيوريتانية مهاجرة في عام 1630 الجوع والمرض جراء برد الشتاء القارس، ومات نصف أفراد المجموعة. وكان يمكن أن يموتوا كلهم لولا العناية التي قدمها إليهم “الهنود الحمر”. لقد كافأهم البيوريتان في ما بعد بالإبادة. وفي أي حال، فإن التجربتين الأميركية والصهيونية استندتا إلى الكتب المقدسة في تبرير الغزو والتنكيل. لكن كل واحدة من هاتين التجربتين أسست دولة علمانية في الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل. والأمر المختلف في التجربتين الاستيطانيتين أن البيوريتان، على سبيل المثال، سعوا إلى جعل الهنود الحمر مسيحيين (الهداية وتخليص النفوس)، فيما لم يسعَ الصهيونيون إلى تهويد ما بقي من سكان فلسطين؛ وكان ذلك من المحال. وفي جانب آخر من الصورة فإن الاستيطان الأوروبي في القارة الأميركية يتشابه مع الاستيطان الصهيوني في فلسطين في امتلاك الأرض التي يقطنها شعب آخر، ثم طرد ذلك الشعب عنوة إلى مناطق أخرى بعيدة. وثمة علاقة وثقى بين الاستعمار الاستيطاني والإبادة، أو التطهير العرقي والطرد (ترانسفير)، وهو ما جرى في أستراليا ونيوزلندا وإسبانيا في مراحل متفاوتة تاريخيًا. (أنظر: محمد شعبان صوان، الحروب والمفاوضات على المقدسات في أميركا الإسرائيلية وفلسطين الهندية الحمراء، الجزائر: دار ابن النديم، وبيروت: دار الروافد، 2016).
كتب فراي بيدرو دي كوردوبا من الدومينيكان إلى الملك تشارلز الخامس في 28/ 5/ 1517 يقول: “لم أقرأ عن أي أمة (ولم أعثر عليها حتى بين الكفار) قامت بارتكاب أعمال شريرة وحشية إلى هذا الحد ضد أعدائها، وبهذا الأسلوب وهذا السلوك، كما فعل المسيحيون بحق تلك الشعوب البائسة التي كانت تُعد نفسها صديقة ومتعاونة معهم على أرضهم. حتى فرعون والمصريون لم يُلحقوا ببني إسرائيل مثل هذه الوحشية” (راجع: الأب مايكل براير، الكتاب المقدس، الاستعمار البريطاني، مصدر سبق ذكره، ص91). وعندما زار البابا يوحنا بولس الثاني البيرو في سنة 1988، تلقى رسالة صاغها ممثلون عن عدد من الحركات السياسية جاء فيها:
إلى يوحنا بولس الثاني
نحن سكان الأنديز والهنود الأميركيين، نغتنم فرصة زيارتكم كي نعيد إليكم كتابكم المقدس، لأنه طوال خمسة قرون لم يقدم لنا كتابكم هذا الحب والسلام والعدل.
نرجو منكم أن تأخذوا كتابكم المقدس معكم، وأن تعيدوه إلى الذين اضطهدونا
لأنهم يحتاجون تعاليمه الخلقية أكثر مما نحتاج إليها نحن. فمنذ أن قدم كريستوف كولومبوس إلى بلادنا، فرض على أميركا اللاتينية بالقوة ثقافة أوروبا ولغتها وديانتها وقيمها.
قصارى القول، في هذا الحقل التاريخي والمعرفي، أن الكتب الدينية كانت في تاريخ البشرية مصدر تعاسة لا توصف ووحشية لا تُحتمل. وكانت، إلى ذلك، سبيلًا مقدسًا لتحديد من هم “الكفار” ليكرههم “المؤمنون”، ويقتلوهم إذا لزم الأمر، مع أن “الكفار” لم يُلحقوا بكفرهم أي ضرر بـِ”المؤمنين”، لكن “المؤمنين” هم الذين ذبحوا “الكفار” بإيمانهم.
*نشرت في العربي الجديد يوم 13 كانون الثاني / يناير 2025
Leave a Comment