منذ الخميس الماضي خرج اهلنا في لبنان بجميع فئاتهم الى الشارع بمظاهرات عطت كل لبنان، ليعلنوا بصوت واحد ان ممارسات الطبقة السياسية الحاكمة لم تعد تحتمل.
محاصصة طائفية بين اركان تلك الطبقة، وفساد مستشر ادى فيما ادى اليه، الى مديونية هي بين الاعلى في العالم، بطالة مرتفعة ومزمنة خاصة لدى الشبيبة لا سيما الخريجين الجامعيين، نزيف هجرة لا يتوقف، صفقات وسمسرات، تهريب ضريبي من قبل حيتان المال، ضرائب على الطبقات الشعبية، سرقات في المرافق العامة، هدر في الادارات وحشوها بالمحاسيب والازلام، انعدام في الخدمات العامة: كهرباء، مياه، نظافة، نقل… هي بعض الأمثلة على ممارسات تلك الطبقة الفاسدة.
إننا في منتدى الحوار ـ سيدني، استراليا، نعلن دعمنا الكامل لأهلنا في لبنان في تحركهم الجامع لوضع حد لممارسات تلك الطبقة ونعلن تضامننا معهم للخلاص منها عبر الخلاص من المحاصصة الطائفية ونظامها الطائفي وإقامة دولة المواطنة، دولة العدالة والمساواة، دولة الحق والقانون، دولة إستقلالية القضاء، دولة الكفاءة والشفافية والمساءلة… وإذا كان الخلاص من تلك الطبقة دفعة واحدة غير ممكن فلا بأس بخطوات متدرجة تودي بنا الى ذلك.
إن هذه الانتفاضة الشعبية العابرة للطوائف والمناطق والمطالبة بالوحدة الوطنية من الجميع هي دليل ان النظام الانتخابي الافضل الذي يضمن تمثيل هذه الارادة الشعبية الواحدة والتعبير عنها هو النظام النسبي خارج القيد الطائفي واعتماد لبنان دائرة واحدة… وكل كلام آخر حول مخاوف الطوائف وهواجسها ليس سوى تعبير عن مخاوف الاقطاع الطائفي السياسي المتحكم بالطوائف والمناطق والمتمثل بأمراء الحرب وأزلامهم ومصالحهم.
من جهة اخرى إننا ندعو أهلنا المتظاهرين في لبنان الى حماية مظاهراتهم اولاً بالانتباه من المندسين، ثانياً بالحرص على وحدتهم وإقامة أعلى العلاقات الديمقراطية فيما بينهم، وإنشاء علاقات تنسيق وثيقة مع المغتربات، ينجم عن كل ذلك لجان متابعة مركزية ومحلية لتتمكن من صياغة المطالب المرحلية ومواجهة السلطة وتكتيكاتها.
من هنا جاءت مشاركتنا اليوم الاحد في الوقفة التضامنية الحاشدة التي حصلت في سيدني ـ استراليا، تلك الوقفة التي اكدت على، وكشفت عبر الشعارات والتهافات عن الامور التالية:
ـ تضامن الجالية، بجميع فئاتها، خاصة شبيبتها، مع تحرك أهلهم في لبنان من اجل الخلاص من تلك الطبقة عبر رفعهم شعار “كلن يعني كلن”.
ـ خروج الجالية من عباءة الطائفيات السياسية.
ـ خروج الجالية من هيمنة الطبقة السياسية وامتداداتها هنا.
ـ إستعداد الجالية لاداء دورها السياسي المستقل.
إننا نتابع بأمل واهتمام مسيرة انتفاضة أهلنا في لبنان ونضع أنفسنا في حالة تأهب لتقديم أي دعم او مساعدة.
Leave a Comment