مجتمع

انتخابات نقابات الاطباء محطة في معركة الشعب اللبناني للانقاذ والتغيير.

بعد تأجيل متكرر، مرة بذريعة انتفاضة الشعب اللبناني المجيدة في ١٧ تشرين، وما أظهرته من غضب عارم في مواجهة سلطة الفساد والمحاصصة التي لم تنج منها الحركة النقابية بما فيها نقابتنا. ومرة عبر استغلال الجائحة وما رافقها من تباعد اجتماعي. أو بحجة الأنهيار الاقتصادي والمالي الذي أدى إلى انهيار القطاعات الإنتاجية والمؤسسات الصحية والاستشفائية وأفقر الغالبية الساحقة من اللبنانيين بما فيهم الاطباء، ودفع بهم إلى طوابير الذل على ابواب المستشفيات وامام الصيدليات ومحطات المحروقات.

   وبعد الإنجازات الواعدة والمتحققة على يد طلاب الجامعات وفي نقابات المهن الحرة وخاصة في نقابتي المحاماة والهندسة.. ها هم ابطال خط الدفاع الاول عن صحة اللبنانيين وحياتهم في وجه الجائحة، وهم الذين استبسلوا وقدموا عشرات الشهداء، يستعدون اليوم لخوض معركة نقابية تغييرية بأمتياز، إيماناً منهم بدور نقابتهم الانساني والوطني ليس في رسم السياسات الصحية والاستشفائية التي يفتقدها أكثرية اللبنانيين وحسب، إنما في سبيل الامساك بقضيتهم والتصدي موحدين مع جميع الفئات الشعبية المتضررة دفاعاً عن حقوقهم في الصحة والدواء.. بالاضافة إلى بناء حياة نقابية مهنية تليق بالاطباء، وتمثل صوتهم وآمالهم وتعكس طموحاتهم بشكل ديمقراطي.

   ولذلك ندعو الزملاء الاطباء الى خوض معركتهم النقابية بأوسع تحالف صادق وشفاف لقوى الانتفاضة في مواجهة لوائح سلطة المحاصصة التي عاثت فساداً في مؤسسات الدولة والنقابات. وذلك من خلال اوسع تحالف يحفظ استقلالية نقابة الاطباء ويعيدها لممارسة دورها الوطني في رسم السياسات الصحية والاستشفائية ويكرسها مرجعاً علمياً ومهنياً. ويضمن للاطباء الحصانة القانونية والحماية الاجتماعية، وتأمين معاش تقاعدي يليق بالطبيب، ويتصدى للهدر والفساد داخل النقابة بحفظ مواردها وتنميتها.                                    
فلتتحد جميع القوى النقابية المستقلة وقوى ثورة ١٧ تشرين في برنامج إنقاذي واضح وشفاف لاسقاط قوى سلطة الفساد والمحاصصة..
 قطاع الاطباء
منظمة العمل الشيوعي في لبنان
بيروت ٦ ايلول ٢٠٢١

Leave a Comment