بيروت 23 أيار 2025 ـ بيروت الحرية
التقى وفد من قيادة منظمة العمل اليساري الديمقراطي العلماني رئيس دولة فلسطين رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس بحضور السفير الفلسطيني في بيروت أشرف دبور يوم الجمعة الماضي الموافق في 23/ 5 / 2025 في مقر اقامته في فندق الحبتور خلال زيارته للبنان التي استغرقت ثلاثة أيام التقى خلالها الرؤساء الثلاثة. ضم وفد المنظمة رئيس المكتب التنفيذي زكي طه وأمين السر د. زهير هواري.
واطلع عباس الوفد على مستجدات الأوضاع في كل من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حملات إبادة جماعية تودي يوميا بحياة المئات وألوف الجرحى من المدنيين، ناهيك بحملات التهجير اليومية وسط غطاء أميركي وغض نظر دولي. وأكد عباس أن الاولوية هي التوصل إلى وقف اطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة، وانسحاب قوات الاحتلال وبالكامل من القطاع، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها المدنية والأمنية في غزة، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على المخيمات والمدن والقرى في الضفة الغربية بما فيها القدس. وأشار عباس إلى تزايد التأييد الدولي لحل الدولتين واستعداد العديد من الدول الاعتراف بدولة فلسطين. كما أكد على الدور الفاعل لمجموعات الضغط خاصة في لدى الرأي العام الاميركي والاوروبي، التي تدعو إلى مقاطة اسرائيل والضغط عليها لوقف حربها على قطاع غزة والضفة الغربية، وتطالب بقيام دولة فلسطينية.
وتطرق عباس إلى مباحثاته مع المسؤولين اللبنانيين، والتأكيد على الطابع المؤقت لإقامة اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان، وأن الشعب الفلسطيني ومخيماته هي تحت سيادة الدولة والقوانين والقوى الشرعية اللبنانية. ووصف السلاح في المخيمات خارج إطار الدولة بأنه اضعاف للدولة اللبنانية ويتسبب بالضرر للقضية الفلسطينية أيضاً، وختم بإعلان الوقوف إلى جانب لبنان للإيفاء بالتزاماته الدولية والحفاظ على أمنه واستقراره وسيادته على سائر حدوده وفوق أراضيه وسمائه ومياهه الاقليمية.
بدوره نوَّه طه بالصمود الفلسطيني البطولي سواء في القطاع أو الضفة الغربية، داعيا الدول والشعوب العربية للوقوف معه ودعمه على مختلف الصعد، بالنظر إلى أن هذا الشعب يمثل المتراس الامامي المدافع عن الأمة العربية في سائر الدول القريبة والبعيدة على حد سواء. كما أكد على متانة واستمرار العلاقة السياسية والنضالية بين المنظمة مع الشعب الفلسطيني ممثلاً بمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية.