وداد حلواني
بيروت 24 أيلول 2024 ـ بيروت الحرية
“رجع أيلول وإنت بعيد بغيمة حزينة قمرها وحيد”
حبيبي، كنت مفكّرتُن كم يوم وبيمرقوا من دونك
بس ما مرَقوا، طلعوا كل حياتي
42 مرة رجع أيلول وأنتَ ما رجعتْ ولا مرة
وما عدتْ شفتك إلاّ بالغيوم، كأنك فضّلتْ عالمن (الغيوم) على عالم الأرض.
معقول كان حاسّك قلبك إنّو عالمنا رح يصير وحش أكتر بكتير من اللّي عشناه بحرب الـ 1975 بلبنان،
وإنو إسرائيل ما رح توقف عن ارتكاب مجازر بشرية بحقّ الفلسطينيين وبحقّنا؟
أساساً ليش بدها توقف طالما عندا وكالة عامة مفتوحة بختم دولي وعربي؟
أكيد عدنان ما خطر ببالك ولا رح يخطر ولا رح تقدر تتخيّل شكل ووضع المحظوظين اللّي نجْيُوا لحدّ هلّأ من الذبح، أو القواص، أو الشنق، أو الحرق، أو التجويع، أو السحل، أو…
بتقدر تتخيّل ناس عايشة بلا عيون أو بلا أفواه، أو بلا وجوه، أو بلا إيدين، أو بلا اجرين، أو بنص جسم، أو ببقايا جسد، أو…أو بـ بلا ولا شي!
بعتذر عن هالكلام القاسي بس هيدا هوّي الواقع المستمر من سنة ومكمّل ما بعرف لأيمتى،
اليوم بالذات جهنّم مفتوحة على أهالي الجنوب والبقاع وين ما كانوا بالبيوت وبالمستشفيات وبالمكاتب والمحلات و …
بحمّام الدم المفتوح نفتقد ناجي العلي معقول ريشتو تقدر تهز ضمائر العالم ؟!
اشتقتلك عدنوني رغم صعوبة الاشتياق
Leave a Comment